أكد خبراء أن تدمير روسيا لمصنع طائرات مسيرة أوكراني يمد الاحتلال التركي بمحركات طائراتها المسيرة جاء بهدف توجيه رسالة للفاشية التركية ومنعها من استغلال موضوع المسيّرات خلال اللقاء المزمع بين بوتين وزعيم الفاشية التركية، وكذلك للتخلص من مخاطر الطائرات المسيرة على قواتها.
شهدت الحرب الأوكرانية رسالة عسكرية جديدة من موسكو للفاشية التركية، بقصفها مصنعاً يزود الاحتلال التركي بمحركات الطائرات المسيرة، في رسالة عقابية عقب الهجوم على أحد سفنها في البحر الأسود.
وفي السياق، كشف مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، إيفان أوس، لوكالة فرات للأنباء، أن السبب الرئيسي في مهاجمة مصنع الطائرات المسيرة هو أن الطائرات البحرية المسيرة التي تستخدمها أوكرانيا تحمل مخاطر كبيرة لجميع السفن الروسية في البحر الأسود، وأصبحت هذه المخاطر حجة قوية لزعيم الفاشية التركية لإجبار روسيا على العودة إلى اتفاق تصدير حبوب عبر البحر الأسود.
وأكد أوس أنه في الاجتماع المتوقع بين زعيم الفاشية التركية أردوغان وبوتين، نهاية هذا الشهر، كان أردوغان ينوي الضغط على بوتين للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر تقديم الوعود له بعدم استهداف السفن الروسية في البحر الأسود عبر المسيرات، ولذلك قامت موسكو بتدمير مصنع الطائرات المسيرة.
محمد أبو سبحة: كان على روسيا أن تنهي خطر الطائرات الأوكرانية على الأراضي الروسية
بدوره كشف محمد أبو سبحة، الباحث في الشؤون التركية، أنه بعد تزايد الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، كان لا بد أن تنهي روسيا أو تقلص حجم الخطر الذي تسببه هذه المسيرات.
مشيراً ان الهجوم الروسي جاء بعد تهديد موسكو بالانتقام لتعرض الناقلة التجارية الروسية في البحر الأسود للاستهداف, لذلك نفذت هجومها على مصنع “موتور سيتش” الذي يمد الطائرات المسيرة التركية بأهم مكوناتها وهو محرك الطائرة.
لافتاً أن موسكو رأت ضرورة القضاء على التهديد الذي تشكله المسيرات على قواتها قبل أن تتزايد خسائرها.
وأشار أن مصنع طائرات بيرقدار المسيّرة يعتبر مصنعاً خاصاً مملوكاً لصهر زعيم الفاشية أردوغان، وليس ملكاً للدولة التركية، ولذلك تحركت موسكو بنوع من الأريحية لتقطع الطريق أمام وصول قطع غيار هامة من أوكرانيا لهذا المصنع، دون أن تخشى لوم الحكومة التركية لها.
