اتفاق “وقف إطلاق النار” في إدلب يدخل عامه الثاني .. ومؤشرات تدل على التصعيد

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة ماتعرف بخفض التصعيد عامه الثاني، في ظل مؤشرات تدل على تصاعد حدة العمليات العسكرية، واستمرار قصف قوات الحكومة لمناطق سيطرة المرتزقة، والتعزيزات العسكرية التركية المستمرة.

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا في مناطق خفض التصعيد التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، مروراً بريفي حماة وإدلب عامه الثاني مع بنود لم تُطبق كان أبرزها إبعاد المرتزقة وإنشاء ممر أمني على الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف باسم إم – فور.

اتفاق موسكو جاء بعد تدخل تركي مباشر في إدلب

وجاء الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب في السادس من آذار بعد خشية من تصادم عسكري أكبر بين قوات الحكومة السورية وقوات الاحتلال التركي التي أعلنت عن عملية عسكرية في إدلب لإخراج قوات الحكومة السورية من المنطقة في السابع والعشرين من شباط ألفين وعشرين ووقف سقوط المدن تباعاً من أيدي المرتزقة , في هدف معلن وأهداف احتلالية مضمرة .

روسيا تتململ من التجاهل التركي للاتفاق .. وتحرك مقاتلاتها الحربية مجدداً

وبسبب عدم تطبيق الاتفاقية حتى الآن، تشدد أوساط سياسية على أن روسيا بدأت تمل من عدم تطبيق تركيا لبنود الاتفاق حول منطقة “خفض التصعيد”، استنادا إلى مؤشرات تدل على تصاعد العمليات العسكرية في تلك المناطق، و أن الروس بدؤوا بتحريك مقاتلاتهم الحربية في استهداف مناطق سيطرة المرتزقة بأرياف إدلب وحماة واللاذقية بعد أشهر من غيابها عن أجواء المنطقة.

حيث أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس أن الطيران الروسي شن ثلاثمئة وعشرين غارة على منطقة خفض التصعيد مقابل أربعة آلاف وخمسمئة قذيفة لقوات الحكومة، ما أسفر عن مقتل أربعمئة وتسعة وعشرين مرتزقا, وكان الاحتلال التركي قد نشرت أكثر من عشرة آلاف جندي وثمانية آلاف آلية عسكرية بالإضافة إلى استقدام اثني عشر ألف رتل يحمل معدات عسكرية ولوجستية , من بنيها أسلحة ثقيلة ومنظومات صواريخ .

كما أوضح المرصد وجود أكثر من مليون ومئة وخمسين ألف مدني أجبرتهم العمليات العسكرية خلال شهري كانون الثاني و شباط من العام الماضي على النزوح من مناطقهم في حلب وإدلب وحماة حيث باتت تلك المناطق خالية من السكان.

تركيا استغلت اتفاق وقف إطلاق النار وحولت إدلب لثكنة عسكرية

و يرى مراقبون أن تركيا استغلت اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا منذ اليوم الأول له، حيث حولت إدلب لثكنة عسكرية لجنوده وآلياته في هدف منه لاحتلال المزيد من الأراضي السورية واستغلال السوريين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى