الفاشية التركية تخلي مواقعها الخلفية بريف إدلب وتتقدم نحو خطوط التماس مع قوات حكومة دمشق

أخلت قوات دولة الاحتلال التركي نقاطها العسكرية في المواقع الخلفية بريف إدلب، وتقدمت إلى خطوط التماس مع قوات حكومة دمشق في خطوة تؤكد أنها باقية في الأراضي السورية أو ربما تخطط لتصعيد محتمل في حال ماطلت أو تعثرت جهود التطبيع مع حكومة دمشق.

مع تكرار طلبات حكومة دمشق بشأن ضرورة انسحاب دولة الاحتلال التركي من الأراضي السورية كشرط مسبق لعملية التطبيع الكاملة مع الفاشية التركية، غير أن الأخيرة تعزز نقاطها العسكرية في الخطوط الأمامية في خطوة تؤكد أنها باقية في الأراضي السورية.

إذ أخلت قوات دولة الاحتلال التركي نقاطها العسكرية في المواقع الخلفية بريف إدلب، وتقدمت إلى خطوط التماس مع قوات حكومة دمشق في مسعى لتصعيد محتمل في حال ماطلت حكومة دمشق عملية التطبيع معها.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن دولة الاحتلال التركي أخلت العديد من النقاط ابتداء من بلدة معارة النعسان وحتى محيط مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي وتمركزت في مواقع جديدة لتعزيز خط المواجهة مع قوات حكومة دمشق، حيث وصل عدد كبير من قوات الاحتلال المنسحبة إلى مطار تفتناز العسكري والنقاط المتقدمة قرب قرية الطلحية.

مراقبون: تعزيز تركيا لمواقعها الأمامية يؤكد أنها باقية في الأراضي السورية أو تخطط لتصعيد محتمل

ويرى مراقبون أن نقل الاحتلال التركي لقواته إلى خطوط التماس تشير إلى نيته في عدم الخروج من الأراضي السورية وجعل خطوط التماس حدوداً بينها وبين قوات حكومة دمشق تمهيداً لفصل تلك الأراضي من سوريا خصوصاً مع قرب جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية ومساعي الفاشي أردوغان للوصول إلى حدود ما يسميه الميثاق الملي مع اقتراب سنوية لوزان في تموز القادم.

فيما ذهب آخرون إلى أن الخطوة تأتي للضغط على حكومة دمشق لقبول التطبيع دون شروط واحتمالية أن تصعد الفاشية التركية من هجماتها على قوات دمشق لدفعها لقبول التطبيع خصوصاً في ظل التطبيع العربي مع دمشق وخشية الاحتلال التركي من أن تتراجع دمشق في التطبيع معها بضغط من الدول العربية التي تستطيع أن تساعدها في الخروج من أزمتها الاقتصادية وإعادة إعمار البلاد في ظل ما تتمتع به من إمكانات مالية ضخمة مقارنة بتركيا التي تستمر عملتها بالتهاوي وتعاني من التضخم.

بموافقة روسية.. الاحتلال التركي يحتل عشرات النقاط في سوريا

وتحتل تركيا منذ بدء اجتماعات ما تسمى استانا مطلع عام 2017 وبموافقة روسية عشرات النقاط في كل من محافظات إدلب واللاذقية وحماة، كما تحتل تركيا ومرتزقتها مناطق عفرين وسريه كانيه وكري سبي وجرابلس والباب وإعزاز وأنشأت في هذه المناطق عشرات المواقع العسكرية.

وبحسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان، يتواجد أكثر من عشرة آلاف جندي للاحتلال التركي في الأراضي السورية مزودين بمئات القطع من الدبابات والمدفعية، حتى أن الاحتلال التركي أنشأ مهابط للطيران في بعض تلك المواقع المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى