المؤتمر الوطني الكردستاني نضال متجذر وسعي دؤوب لتوحيد الصف الكردي والكردستاني

في الذكرى الـ24 لانطلاقه؛ لازال المؤتمر الوطني الكردستاني مؤسسة وطنية كردستانية، تناضل، من أجل توحيد الصف الكردي والكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة وفي المهجر, وهذا ما أكده الرئيس المشترك للمؤتمر أحمد قرموس.

تأسس المؤتمر الوطني الكردستاني في 24 أيار 1999، بمقترح من القائد عبد الله أوجلان، وحمل على عاتقه مسؤولية وحدة الصف الكردي. وقد تم الإعلان عنه بشكل رسمي، في 26 أيار 1999، بمشاركة أكثر من 500 شخصية سياسية وثقافية واجتماعية وأكاديمية من أجزاء كردستان الأربعة وفي المهجر.

مساعي المؤتمر الوطني الكردستاني في رسم استراتيجية كردية مشتركة، مستمرةٌ حتى يومنا الراهن، ويؤكد الرئيس المشترك للمؤتمر أحمد قرموس أن “تأسيس المؤتمر الوطني الكردستاني جاء بعد نضال طويل وكبير للشعب الكردي يمتد لمائة عام”.

وأكد أحمد قرموس أن الإعلان عن تأسيس المؤتمر جاء متأخراً، والسبب هو المؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان في 15 شباط 1999، وأشار أن “الهدف الرئيس من تأسيس المؤتمر الوطني الكردستاني هو توحيد الصف الكردي في الدرجة الأولى؛ ليكون مظلة جامعة لكافة القوى والتنظيمات السياسية والاجتماعية والثقافية الكردستانية”.

وفي المجال السياسي والدبلوماسي، لعب المؤتمر الوطني الكردستاني دوراً بارزاً من أجل تسليط الضوء على القضية الكردية والكردستانية، وأكد أحمد قرموس: “كردستان محتلة من قبل أربع دول، وهذه الدول شريكة للدول العالمية، ومن بينها إحدى الدول التي وقّعت على اتفاقية لوزان”، وأوضح أن هدفهم الرئيس في هذا المجال هو فضح هذه السياسيات أمام الرأي العام العالمي والمجتمعات.

وينبذ المؤتمر الوطني الكردستاني تفضيل أي قوى أو حزب أو كيان كردي مصالحه الشخصية على المصالح الوطنية والتعاون مع المحتلين وأعداء القضية الكردية. وأكد أحمد قرموس: “يجب ألا تتعاون أي قوى كردية مع الأعداء في سبيل إضعاف قوى كردية أخرى مهما كانت الأسباب”.

وعبّر قرموس عن أسفه عما حدث في الخمسين عاماً الماضية: “مع الأسف؛ ونتيجة ضعف الحس الوطني لدى بعض القوى الكردية، حدثت مشاحنات ومشادات وصلت إلى حد التناحر والاشتباكات”.

أحمد قرموس أكد أن المؤتمر الوطني الكردستاني مؤسسة وطنية كردستانية، تناضل مع أجل الشعب الكردي في أجزائه الأربعة وفي المهجر، وتحترم حقوق كافة الشعوب والمكونات القاطنة في كردستان وتسعى لحمايتها وحماية ثقافتها وكامل حقوقها بموجب أسس ومبادئ الأمة الديمقراطية.

وفي ختام حديثه؛ بارك الرئيس المشترك للمؤتمر أحمد قرموس نضال الـ 24 عاماً للمؤتمر الوطني الكردستاني على عموم الشعب الكردستاني من الكرد والعرب والسريان والآشور والأرمن والتركمان، وأكد: “النصر قادم لا محالة. الشعب الكردستاني بحاجة ماسة لتوحيد الصف، وحماية مكتسباته”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى