اتّفاق على مواصلة المحادثات بين الحكومة الأفغانيّة وحركة طالبان على مستوى رفيع حتى التوصل إلى تسوية

انتهت جولة المحادثات الأخيرة بين الحكومة الأفغانيّة وحركة طالبان في الدوحة دون تحقيق تقدّم ملموس، رغم إعلان زعيم الحركة أنّه “يؤيّد بشدّة” حلاً سياسيّاً للنزاع.

بدأت قبل يومين في قطر المحادثات بين ممثّلين عن الحكومة الأفغانية وطالبان، في وقت تدور فيه معارك طاحنة في أفغانستان تزامناً مع انسحاب القوّات الأجنبيّة من البلاد بعد وجود دام عشرين عاماً.

وقال مبعوث وزير الخارجيّة القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية النزاعات، مطلق القحطاني إن الطرفين اتّفقا على مواصلة المفاوضات على مستوى رفيع حتّى يتم التوصّل لتسوية، مشيرا إلى أنهما سيجتمعان من جديد الأسبوع القادم”.

ويعقد الجانبان محادثات متقطّعة منذ أشهر في العاصمة القطريّة إلا أنّ المفاوضات تتراجع مع تقدّم طالبان في ساحة المعركة.

وحضر المحادثات عدد من كبار المسؤولين، بينهم عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الحكومي المشرف على عملية السلام ورئيس الحكومة الأفغانية السابق، بالإضافة إلى مفاوضين من المكتب السياسي لطالبان.

وشنّت طالبان هجوماً شاملاً على القوّات الأفغانيّة. أوائل أيار الماضي، مستغلّة بدء انسحاب القوات الأجنبيّة الذي من المقرّر أن يكتمل بحلول نهاية آب المقبل, وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفيّة شاسعة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، بعيدًا من معاقلها التقليديّة في الجنوب.

وأعيد، السبت، فتح معبر رئيسي بين أفغانستان وباكستان كان قد أغلِق قبل أيّام بعد سيطرة طالبان على منطقة حدوديّة.

وأجلت فرنسا، أول أمس، نحو مئة من مواطنيها والأفغان العاملين لدى سفارتها في العاصمة مع تدهور الوضع الأمني،

كما أجلت دول أخرى، بينها الهند والصين وألمانيا وكندا، مواطنيها أو أبلغتهم بضرورة المغادرة خلال الأيّام الأخيرة.

وكانت القوّات الأجنبيّة قد انتشرت في أفغانستان، بقيادة الولايات المتحدة منذ نحو عشرين عاماً، في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول في ألفين وواحد, لكنّها بدأت بالانسحاب في الأشهر الأخيرة الماضية, فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية مواصلة توفير الدعم الجوي للقوات الأفغانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى