يستمع مجلس الأمن إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، خلال جلسة مشاورات مغلقة، يعقدها اليوم، وهي الأولى حول الوضع السياسي منذ إجماع الأعضاء الخمسة عشر لتمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى ملايين السوريين في شمال غربي البلاد.
يرجح أن يُطْلِع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن خلال اجتماع اليوم بخصوص العملية السياسية في سوريا أعضاء المجلس على جهوده الأخيرة للترويج لمبادرته لإجراء حوار دولي حول سوريا، علماً أنه أشار الشهر الماضي إلى أن مثل هذا الحوار يهدف إلى «مناقشة خطوات ملموسة ينبغي أن تكون متبادلة، وتتسم بالواقعية والدقة، وتنفذ بصورة متزامنة ويمكن التحقق منها».
ويتوقع أن يُطْلِع بيدرسن أعضاء المجلس على المحادثات الثنائية الأخيرة التي أجراها مع المسؤولين الروس والأتراك، وتواصله مع الحكومة السورية وما يسمى بالمعارضة السياسية السورية بالاضافة التطرق إلى نتائج اجتماعاته مع مجموعة واسعة من وزراء الخارجية على هامش الاجتماع الوزاري الذي شهدته في(حزيران) الماضي كجزء من التحالف العالمي لهزيمة «داعش».
ويرتقب أن يطلعهم أيضاً على مشاركته مع أعضاء عملية آستانا (روسيا وتركيا وإيران) الذين التقاهم في كازاخستان كجزء من الاجتماع الدولي السادس عشر لصيغة آستانا حول سوريا.
كما يمكن أن يسأل أعضاء المجلس بيدرسن عن الجولة التالية المحتملة للجنة الدستورية، علماً أنه أخبرهم سابقاً بأن اللجنة «لا تعمل بعد على وجه السرعة للتوصل إلى نتائج واستمرار التقدم في تفويضها المتفق عليه» كما أكد كذلك أنه «سيبدأ على الفور التخطيط لعقد دورة سادسة في جنيف» فقط بمجرد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
