اثنا عشر عاماً وفضائية “روناهي” تستمر بالعطاء وما تزال

في مثل هذا اليوم من عام 2011، انطلقت فضائينا بالبث، لنقل حقيقة الثورة وكشف المخططات التي تستهدف المنطقة، فأصبحت صوت الحقيقة وصوت التواقين إلى الحرية.

يصادف اليوم الحادي والعشرين من تشرين الثاني، الذكرى السنوية الثانية عشر لانطلاقة بث فضائيتنا فضائية روناهي، حيث بدأت نشراتها يإمكانيات متواضعة؛ واليوم وفي ذكرى تأسيسها لازالت تعمل على إيصال الحقيقة, بطاقم يضم عشرات الإعلاميين والتقنيين في أقسام الفضائية ومكاتبها الداخلية والخارجية.

تبقى فضائية “روناهي”، في ذكرى تأسيسها الثانية عشرة، منبراً لشعوب شمال وشرق سوريا؛ وصوتاً للأحرار والمقاومين.

أبناء المنطقة عادوا مرة أخرى إلى مسرح التاريخ مع انطلاقة الثورة؛ حيث بدأوا بتطبيق مبدأ الحماية الذاتية، وقاوموا الهجمات الخارجية, وعُرفت ثورتهم بثورة المرأة التي تبوأت مركز الريادة فيها.

شعوب المنطقة الأصلية؛ وقفت معاً بوجه المرتزقة واستمرت بالمقاومة التي صنعت جسراً تاريخياً بين الشعوب الكردية والعربية والآشورية السريانية الكلدانية، والأرمنية والتركمانية.

استلهم الشعب طريقه من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان؛ فبنى أسس الإدارة الذاتية؛ وفي “روناهي” نقلنا آخر التطورات السياسية, وأردنا أن نكون لسان حالكم ووجودكم, وأوصلنا التطورات التي حدثت على الأرض السورية إلى العالم.

لمدة أثنا عشر عاماً، واصلنا البث دون انقطاع، نقلنا أصوات وألوان الشعوب. نقلنا الحقيقة على هذه البقعة الجغرافية من العالم لكم.

ناقشنا معتقدات الشعوب. اتخذنا المساواة والحياة الحرة أساساً لنا. تحدثنا عن الفن والثقافة القديمة العائدة لآلاف السنين.

نقلنا هموم الشعب وسعينا لإيجاد الحلول لها. أظهرنا على شاشتنا تاريخ الشعوب التواقة للحرية. واتخذنا حقوق الإنسان ووجوده أساساً.

على شاشة هذه الفضائية، وضعنا حقوق الإنسان وحريته في أولويات نشرنا. تحدثنا عن الحق والحقوق. عبر هذه الشاشة أردنا نقل آمالكم في الحرية. نقلنا لون وصوت المرأة للعالم.

عبر هذه الشاشة نقلنا وجود الشعوب، الفرح، الحرية، الآلام والمعاناة، نقلنا التجارب وآلاف قصص المقاومة. أردنا بناء عالم جميل للأطفال، للمجتمع، ومستقبل مشرق لكم.

في الوقت الذي كانت فيه الأبصار شاخصة نحو ثورة شمال وشرق سوريا، انطلقت فضائية “روناهي” في بثها بناء على طلب الشعوب والعديد من الأحزاب السياسية.

بدأت “روناهي” بثها وسط الحروب والمعارك. انطلقت بعدد قليل من الصحافيين. نقلت الأخبار الساخنة من جبهات القتال. وقدمت الشهداء في طريق نقل الحقيقة التي تجري في المنطقة.

والآن تنقل “روناهي” الأحداث والأخبار من عموم كردستان, ولديها مئات الصحفيين, والمقدمين، والمراسلين، والمحررين، والمخرجين، والمصورين والعاملين.

“روناهي” وفي الذكرى الثانية عشرة لتأسيسها تجدد العهد لمشاهديها بأن تبقى صوت من لا صوت له, وعيناً لا تغمض للحقيقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى