يواصل الحزب الديمقراطي الكردستاني اختطاف الصحفي سليمان أحمد لليوم الـ 13 وسط استنكار المنظمات الدولية والنقابات لانتهاك حقوق الإعلاميين في جنوب كردستان، فيما أكدت الصحفية نوروز دمهات أن استهداف الصحفيين هي لمحاولة لمنع كشف الحقيقة.
لايزال الصحفي سليمان أحمد مختطفاُ من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني لليوم الثالث عشر، دون ورود معلومات عنه سوى اعتراف مسلحي هذا الحزب باختطافهم له عبر بيان مضلل مليء بالتناقضات والتهم الباطلة بحق سليمان أحمد الذي اختطف أثناء عودته من حلب بعد زيارة عائلته عبر معبر سيمالكا إلى جنوب كردستان حيث يقيم.
منظمات دولية: جنوب كردستان لم يعد آمناً لممارسة العمل الصحفي
تتحدث منظمات دولية عن التضييق الذي تمارسه سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني بحق الصحفيين في جنوب كردستان، أبرزها منظمة مراسلون بلا حدود التي تحدثت في أكثر من مناسبة عن الانتهاكات بحق الصحفيين في تلك المنطقة.
حيث أحصت المنظمة في الفترة الممتدة بين مطلع عام 2023 ونهاية شهر أيلول المنصرم، اعتقال نحو عشرين فاعلاً إعلامياً في جنوب كردستان.
وبعد اختطاف سليمان أحمد، أعربت مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء ذلك خلال منشور لها على منصة “إكس” وشددت على ضرورة إطلاق سراحه على الفور.
وتتفق معظم المنظمات والنقابات والمنظمات المعنية بمتابعة الانتهاكات التي تطال العمل الصحفي في جنوب كردستان، على أن المنطقة تشهد تراجعاً متزايداً وكبيراً لحريات العمل الصحفي.
نوروز دمهات: استهداف إيران وتركيا للصحفيات محاولة لمنع انكشاف مخططاتهما
تطرقت الصحفية نوروز دمهات في حديث خاص لوكالة أنباء هاوار، عن استهداف إيران والفاشية التركية للصحفيين والصحفيات على وجه الخصوص.
وأشارت أن النظام الإيراني قائم على هضم حقوق المرأة، تحت مسمى الدين والأخلاق، ويعتقل لكل امرأة تناهض فكره ومخططاته، موضحة أن الهدف هو كسر إرادة المرأة.
ولجأت الدولة الإيرانية في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي عمت شرق كردستان وإيران إلى تكميم أفواه المعارضين لحكمها، وقضت محكمة إيرانية بالسجن اثنا عشر وثلاث عشر عاماً بحق صحفيتين لتغطيتهما مقتل الشابة جينا أميني وإجراء مقابلات مع ذويها.
وأشارت أن الدولة الفاشية التركية تشارك إيران الذهنية نفسها، في التعامل مع الصحفيين والصحفيات، منوهة إلى اعتقال دولة الاحتلال التركي لعشرات الصحفيين والصحفيات الكرد في سجونها من أجل إخفاء الحقيقة.
وللحد من القمع الممارس بحق الصحفيات، أكدت الصحفية نوروز دمهات، أنه على جميع النساء وليست فقط الصحفيات اتباع نظام الكونفدرالية الديمقراطية للوصول إلى مجتمع حر، وتصعيد نضالهن بتوجيه عدسات كاميراتهن وتحكيم أقلامهن للوقوف في وجه الأنظمة الاستبدادية وتحرير المرأة من القمع الممارس بحقها.
