اجتماعات القاهرة .. الفرقاء الليبيون يتفقون على عقد جولة أخرى

تزامنا مع استمرار المناقشات بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين في القاهرة, جددت الولايات المتحدة دعمها الكامل لجلسات الحوار السياسي الليبي, بينما تواصل تركيا تدريب ميليشيات الوفاق على كيفية استخدام الدبابة التركية آم ستين في أحد المعسكرات بمدينة مصراتة. 

اتفق أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، المشاركون في اجتماعات القاهرة، الثلاثاء على استمرار المناقشات بشأن ضرورة إنهاء المرحلة الانتفالية والبدء في ترتيبات المرحلة الدائمة.

وأعرب الوفدان في بيان عن رغبتهما في عقد جولة ثانية من المفاوضات في القاهرة، لاستكمال المناقشات حول الترتيبات الدستورية، وأكدوا في ختام اجتماعاتهم أن جلسات الحوار شهدت مناقشات حول إمكانية الاستفتاء على مشروع الدستور الحالي من عدمه.

دعم أممي وأمريكي للمصالحة بين الفرقاء الليبيين

وفي سياق ذلك جددت الولايات المتحدة دعمها الكامل لجلسات الحوار السياسي الليبي، حيث رحب السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، باستئناف المحادثات العسكرية خمسة زائد خمسة , التي ستُعقد في جنيف في التاسع عشر من الشهر الجاري، واجتماع تونس نهاية الشهر الحالي، وقال إنها تمثل خطوة نحو نزع السلاح في ليبيا، وخروج العناصر العسكرية الأجنبية من البلاد.

تركيا تتجاهل مطالب حل ميليشيات الوفاق .. و تخوف من إفساد العملية السياسية

وبينما ينتظر الليبيون حل الميليشيات المسلحة التي تقوض الأمن في البلاد وتعمل على إفساد العملية السياسية، وتعرقل إخراج المرتزقة والأتراك من ليبيا , تعمل تركيا على تقويتهم وشرعنتهم .

حيث أعلنت وزارة الدفاع في النظام التركي، الثلاثاء أن قواتها تواصل تدريب ميليشيات الوفاق، ونشرت صورا أظهرت فريقا عسكريا تركيا يدرب عناصر الوفاق على كيفية استخدام الدبابة التركية آم ستين في أحد المعسكرات بمدينة مصراتة.

وقالت الوزارة إن الدورة تأتي في نطاق اتفاقية التدرب والتعاون العسكرية التي تقدمها تركيا للوفاق، لكن المراقبين يرون أنها مناورة تركية للالتفاف على المطالب الليبية والدولية بحل الميليشيات الضالعة في أعمال إجرامية وإنهاء وجودها.

وما يكمل المشهد إعلان وزير الدفاع في حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، الذي عاد مؤخرا من تركيا، عن اتفاق بين حكومته وأنقرة لتشكيل جيش ليبي.

في اتفاق وتوجه يتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية لحل للأزمة الليبية سياسياً وتشكيل قوات نظامية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى