تشهد مدينتي سري كانية و عفرين المحتلتين حالة من التوتر و التأهب لاقتتال جديد بين المرتزقة والمستوطنين في المدينتين، على خلفية اختطاف طفل في سري كانية ، وتهديدات بقتل قبيلة كاملة من المستوطنين في عفرين على يد مرتزقة الاحتلال التركي.
يعد فقدان الأمن و الأمان السمة الأساسية التي تميزالمناطق التي يدعـي ٲردوغان ٲنّها (آمنة) في الشمال السوري المحتل ، من خلال انتهاكات تصل بمعظمها لجرائم حرب بحق السكان الأصليين ، واقتتالات لا تنتهي بين المرتزقة أنفسهم واعتداءات على المستوطنين الذين جلبتهم اتفاقيات تركية و روسية وحكومة دمشق لتغير ديمغرافية المنطقة.
ومنها ما يحصل في مدينة سري كانية المحتلة ، حيث أقدم اثنين من متزعمي مرتزقة الشرطة العسكرية في المدينة ويدعيان (ٲبو جمو وٲبو الهول) ،على اختطاف طفل لم يبلغ أربعة عشر عاماً ، يدعى عبد الله العيد الصالح.
والجدير ذكره أنّ الطفل المختطف قد قامت سلطات الاحتلال التركي بتنجيده ضمن مرتزقتها ، مع المئات من اطفال المستوطنين في المنطقة ، ولم يشفع له ذلك فكان خطفه و مطالبة ذويه بفدية مالية مقدارها /عشرة آلاف/ دولار مقابل اطلاق سراحه.
وبحسب ذوي الطفل ، فانّ ابنهم يرزح تحت التعـذيب في مقر المرتزقة منذ يومين، وسط توتر ٲمني وغضب عارم من ذوي الطفل وعشيرته التي استوطنت بلدة الراوية بريف سري كانية المحتلة ، وهم من بلدة الغرانيج بريف دير الزور.
تهديدات بقتل قبيلة كاملة في عفرين المحتلة من قبل المرتزقة
في سياق مشابه ، تلقّـت عموم عشيرة الموالي العربية، التي تمركزت واستوطنت بناحية بلبله في ريف مدينة عفرين المحتلة، تهديدات بالـذبح من متزعمي مرتزقة السلطان مراد أو ما تعرف بالحمزات التابعة للاحتلال التركي و التهديدات شملت النساء والأطفال ،في حال لم يغادروا الناحية بٲسرع وقت.
وذلك علـى خلفية التهديدات المتبادلة بين الطرفين عقب مقــتل ٲحد ٲبناء القبيلة يوم الخميس الفائت تحت التعــذيب في سجون مرتزقة العمشات بعد اختطافه لاشهر.
قبيلة الموالي من جهتها، طالبت ٲبناءها من المرتزقة بالانشقاق عن العمشات والحمزات ، معلنة تشكيل خلايا مصغرة انتقامية في مدينة عفرين المحتلة ونواحيها للأخذ بثٲرها،
هذا و قامت بعض العوائل من القبيلة على إخلاء الناحية بالفعل خوفاً من بطش المرتزقة وتنفيذ تهديداتهم بقتل أبناء القبيلة ونساءها.
