تستمر ردود الفعل المناهضة لبناء الجدار بين شنكال وشمال وشرق سوريا، حيث يعتبره الإيزيديون جزءاً من المؤامرة التي تستهدف إرادتهم في شنكال، وتهدف إلى ضرب المكتسبات التي حققوها بفضل الإدارة الذاتية والقوات العسكرية والأمنية الخاصة بهم.
أرسل الجيش العراقي الخميس عشرات الشاحنات المحملة بالأسلاك الشائكة نحو ناحية سنونة، قرب حدود شنكال مع شمال وشرق سوريا في محاولة لتطويق شنكال بالأسلاك الشائكة والجدران.
ووفقاً لمخطط الجيش العراقي فإنه سيضع الأسلاك على الحدود بعمق 5 كم، وسيتم وضع هذه الأسلاك من خط مديبان حتى قرية بيرقاسم في ناحية سنونة، وفي شنكال عندما تدخل على عمق 5 كم من خط الحدود فتقترب من خانصور وسنونة.
وقررت حكومة العراق سابقاً وضع الأسلاك بين القرى الإيزيدية والعربية في شنكال، وعدم السماح بالمرور، وبدأت الحكومة بتنفيذ مخططها في الحدود الواقعة بين شمال وشرق سوريا وشنكال وبناء جدار إسمنتي بينهما.
الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي: بناء الجدار يهدف لفصل منطقتين متجاورتين يتتّبعان نظام الإدارة الذاتية
في السياق؛ أشار الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، سليمان حمو، أن بناء الجدار بين شنكال وشمال وشرق سوريا، جزء من المؤامرة المستمرة على المجتمع الإيزيدي، وأضاف أنهم يحاولون فصل أراضي كردستان وإبعاد المجتمع الإيزيدي في شنكال عن شمال وشرق سوريا، في استهداف مباشر لتنظيم الإيزيديين.
حمو تحدث عن تحرير شنكال على يد الشبان والشابات الإيزيديات وما تحقق من مكتسبات، تُوجت بالإعلان عن الإدارة الذاتية في شنكال والتي شكلت أساساً لتنظيم المجتمع الإيزيدي والتوجه به إلى تحصيل حقوقه في العراق وجنوب كردستان وتمثيله في المحافل الدولية.
مشيراً إلى أن شمال وشرق سوريا كانت طريقاً استراتيجية نحو شنكال، ومحاربة داعش هناك حتى تحريره وطردهم منه، حتى وصل الأمر إلى تأسيس إدارتين ذاتيتين في منطقتين متجاورتين، مما قوّى من إرادة الإيزيديين.
وأكد حمو أن المخابرات التركية، وبالاتفاق مع الحكومة العراقية، تريد الفصل بين المنطقتين واستهداف فكرة الإدارة الذاتية والديمقراطية، ومن هنا جاء بناء الجدار الفاصل.
ودعا الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، سليمان حمو, إلى ضرورة معرفة جميع أوجه مخطط بناء الجدار الفاصل، وخاصة الوجه السياسي منه، والذي يحاول إفشال فكرة الإدارة الذاتية ووضع شنكال في حالة من العزلة عن محيطه.
