يتواصل التوتر بين قوات حكومة دمشق ومتزعم مرتزقة الدفاع الوطني التابعة لها، في حين كشفت مصادر مطلعة أن المرتزق حمو يمتلك وثائق وأوراق وملفات فساد كبيرة، منها تجارة المخدرات، تخص حكومة دمشق ومسؤوليها، ولذلك تفرض الأخيرة حصاراً على منزله للحصول عليها قبل التضحية به.
يتواصل التوتر بين قوات حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني التابعة لها ومتزعما المدعو عبد القادر حمو، منذ بداية أيلول الجاري، وازدادت حدة التوتر بعد أن كشف المدعو حمو معلومات عن فساد مسؤولين كبار في حكومة دمشق منهم علي مملوك ووزير الدفاع ورئيس المخابرات.
وفي السياق، استهدفت قوات حكومة دمشق مساء أمس منزل وإحدى نقاط تمركز عبد القادر حمو في المربع الأمني داخل مدينة الحسكة بالٍأسلحة الثقيلة.
ويقع المبنى المستهدف بالقرب من مقر حزب البعث. حيث ذكرت مصادر أن مرتزقة من الدفاع الوطني أنشقوا عن حمو، شاركوا في شن الهجوم، وسط معلومات متضاربة عن مصير حمو.
إذ تشير بعض المعلومات إلى إصابته بجروح بليغة ورفضه للاستسلام لقوات حكومة دمشق بعد فضحه كبار قادة الأمن والاستخبارات والجيش في حكومة دمشق في مقطع فيديو مصور مساء أول أمس.
مصادر: عبد القادر حمو يمتلك ملفات فساد وتجارة مخدرات تخص حكومة دمشق
وأكدت مصادر خاصة لوكالة أنباء هاوار، أن الأمن العسكري التابع لقوات حكومة دمشق تتفاوض منذ مساء أمس مع عبد القادر حمو، للحصول على أوراق ووثائق وملفات مهمة تتعلق بحكومة دمشق ومسؤوليها.
ولفتت المصادر أن المدعو حمو لديه أوراق وملفات فساد كبيرة، منها تجارة المخدرات، تخص حكومة دمشق ومسؤوليها، تثبت تورطهم فيها.
وكشف حمو سابقاَ أن قدم مبلغ خمسمائة ألف دولار لكل من علي مملوك ورئيس المخابرات ووزير الدفاع لتسوية أوضاعهم، وأشار في فيديو نشره أنهم طلبوا منه أيضاً مبلغ ثلاثة ملايين دولار.
وأكدت المصادر، أن حكومة دمشق تحاول الحصول على الوثائق والملفات الموجودة بحوزة المرتزق عبد القادر حمو وكذلك مخازن السلاح والذخيرة التي كانت بحوزته، قبل التخلص منه بعد أن هاجم كبار القادة الأمنيين لدى حكومة دمشق.
إصابة أم و3 من أطفالها بقذائف حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني في الحسكة
وفي الوقت الذي قطعت فيه حكومة دمشق الانترنت والاتصالات بشكل كامل داخل المربع الأمني في الحسكة، أصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة إثر سقوط قذيفة على أحد المنازل في حي غويران شرقي بمدينة الحسكة مصدرها المربع الأمني.
والجرحى هم: الأم فردوس الطويل (25 عاماً)، وابنها داود أحمد السالم (عامان)، وملاك أحمد السالم (4 أعوام)، ونجم أحمد السالم (5 أعوام).
وبحسب الكوادر الطبية في المشفى الوطني بالحسكة، فإن أوضاع ثلاثة من المصابين مستقرة، فيما خضع الطفل داود الذي أصيب بشظايا في بطنه لعملية جراحية.
