شهدت السويداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حالة من التوتر الأمني والاشتباكات والقصف بين مسلحين مجهولين والأفرع الأمنية، جاء ذلك بعد فقدان مواطن حياته خلال مشاركته بتظاهرة من أمام مركز للتسوية بالمدينة رفضاً لسياسات دمشق الساعية لإفشال الانتفاضة.
تعيش السويداء حالة من التوتر الأمني والاشتباكات، إضافة لما تعانيه المنطقة أساساً من فلتان أمني وفوضى، يأتي ذلك مع مواصلة المواطنين لحراكهم الشعبي السلمي ومحاولات السلطة الحاكمة بدمشق الالتفاف عليها.
سياسات حكومة دمشق التي تجاهلت التظاهرات ومطالب المواطنين بالتغيير والانتقال السياسي للسلطة والإفراج عن المعتقلين، تطورت بالآونة الأخيرة إلى محاولة الالتفاف حول الحراك، وذلك عبر الإعلان عن فتح مراكز للتسوية، ما أثار غضب الأهالي.
القوات الأمنية استخدمت الرصاص لتفريق حشد جماهيري أمام “مركز التسوية” بالسويداء
يوم أمس الأربعاء، تجمع المئات من المواطنين أمام الصالة السابعة بالمدينة وهي مركز افتتحته السلطات للتسوية، للتعبير عن رفضهم لسياسات دمشق التي تحاول إفشال الانتفاضة، فيما واجه عناصر الأمن المواطنين بالرصاص الحي، ما أدى لفقدان مواطن حياته.
قصف واشتباكات بين قوات أمنية حكومية ومسلحين بالسويداء وريفها
هذا التصعيد، أدى لموجة غضب كبيرة في الأوساط الشعبية، فيما تعرض فرع أمن الدولة ومبنى حزب البعث ومركز التسوية بالصالة السابعة في المدينة لهجوم مسلح، مع قصف بالقذائف طال النقاط الأمنية والعسكرية ببلدة قنوات والفوج 44 وشهبا، وذلك في تطور أمني خطير.
أهالي السويداء يشيعون جثمان المواطن جواد الباروكي.. والاحتجاجات تستمر بساحة الكرامة
وشارك الآلاف من أهالي السويداء في مراسيم تشييع المواطن جواد الباروكي، وسط ترديد شعارات تؤكد على مواصلة الانتفاضة.
ورغم ما حصل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شهدت ساحة الكرامة تجمع العشرات من الأهالي للتعبير على استمرار الحراك الشعبي والتشديد على المطالب.
انفجارات واستهدافات لمراكز أمنية ومقرات حزب البعث في السويداء
