الإيزيديون يحيون طقوس عيد خدر إلياس “بي خوين” الخاصة

يستعد الإيزيديون في كافة أرجاء العالم، لإحياء عيد “خدر إلياس” أو “بي خوين”، عبر طقوس خاصة تدل على موسم خصوبة الأرض والزراعة.

يُعرف عن المجتمع الإيزيدي، وعبر مناسباته الدينية والاجتماعية، ارتباطه الوثيق بالطبيعة واعتماده على التقلبات الفصلية ومواقيت الزراعة والحصاد لتحديد مواعيدها.

عيد “خدر إلياس” أو “بي خوين”، واحد من الأعياد، يعود تاريخ الاحتفال به وفق الإيزيديين إلى أكثر من أربعة آلاف عام قبل الميلاد، حتى يومنا هذا.

وتبدأ طقوسه يوم الأحد، نهاية شهر كانون الثاني من التقويم الشرقي، ويخصص هذا اليوم للطهارة والتنظيف، وتليه أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، وفيها يصوم الإيزديون صوماً ليس بفرض ويحرم في هذا العيد ذبح الأضاحي وإراقة الدماء والصيد، فيما يحتفل بالعيد يوم الخميس.

وفي السياق تقول كلي جعفر، وهي إيزيدية مهجرة من عفرين المحتلة، تقطن في مقاطعة الشهباء، تقول: إن العيد له دلالات على الارتباط الوثيق بين الإيزيديين والطبيعة.

وتجلس كلي جعفر ومعها العشرات من النساء الإيزيديات لتحضير “بي خوين” بعد تحميص سبعة أنواع من الحبوب والبذار وخلطها مع بعضها البعض وطحنها لتشكيل الطحين.

ويقوم الإيزيديون بوضع قسم من هذا المزيج، في عشية العيد أول خميس من شهر شباط الشرقي، قرب مقدساتهم الموجودة في المنزل، وتبقى هناك حتى انتهاء المناسبة.

وأشارت كلي إلى أن الإيزيديين يؤمنون أنه إذا استيقظ أفراد الأسرة ورأوا آثاراً على الصحن الذي وضع فيه المزيج فإن ذلك يعني أن خدر إلياس قد بارك المنزل وأن الخير سيكون من نصيبهم.

ولهذا العيد طابع خاص لدى الشبان والشابات وحسب المعتقد الإيزيدي، فإنه على غير المتزوجين تحضير نوع خاص من العجين عشية العيد يكون مالحاً جداً وتناوله قبل النوم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى