بعد 5 سنوات..عفرين باتت مرتعاً لمرتزقة جبهة النصرة

بعد خمس سنوات على احتلال مقاطعة عفرين، وللتعجيل في تغيير ديموغرافية هذا الجزء من الأراضي السورية المحتلة، سلّم الاحتلال التركي مدينة عفرين وعدداً من نواحيها لمرتزقة جبهة النصرة االمصنفة إرهابية لدى المجتمع الدولي الذي يصم أذنيه ويغلق أعينه حيال جرائم الاحتلال ومرتزقته بحق عفرين المحتلة.

اتفاق علني مع الإرهاب يضمن مصالح متعددة.. لربما ذلك التوصيف الأوفى برأي كثيرين لمخطط الاحتلال التركي في تسليم مقاطعة عفرين المحتلة لمرتزقة يصنفهم المجتمع الدولي كمجموعة إرهابية ويحظر التعامل معهم.

منذ احتلال عفرين والمدينة تشهد فضائع وجرائم لا حصر لها، ولا توصيف غير أن مثار الاهتمام بشكل أكبر حول واقع مدينة الزيتون هو استجلاب الاحتلال التركي لمرتزقة جبهة النصرة بإسمها الحقيقي وهيئة تحرير الشام كما يروج لها داعموها.

مسرحية كاملة الأركان خُطط لها وقُدمت أمام مرأى العالم أجمع دون تحريك أي ساكن.. اشتباك شكلي تلاه دخول أرتال من مرتزقة النصرة إلى عفرين المحتلة وانسحاب مرتزقة ما يعرف بالجيش الوطني.. الأسباب كثيرة لعل أبرزها مساع الاحتلال التركي إضفاء صبغة راديكالية على المدينة والتعجيل بتغيير ديمغرافيتها وإجبار من بقي من أهلها على الهجرة قسراً.. فضلاً عن إنشاء حزام أسود على طول مناطق التماس.

السعي بإتجاه جعل المناطق المحاذية لشمال وشرق سوريا تحت سيطرة مرتزقة النصرة شمل أيضاً بعد عفرين قرى في جرابلس والباب وريف منبج … وآخرها أيضاً نقل مرتزقة النصرة إلى مقاطعة كري سبي/تل أبيض المحتلة وتوطينهم في عدد من القرى التي ترصد طرقاً تربط المدينة مع كوباني والرقة.

ورغم أن دولة الاحتلال التركي تصنف ظاهرياً مرتزقة جبهة النصرة على أنها إرهابية ولكنها تدعمها على أرض الواقع وتسعى بكل قوتها إلى إزالة صفة الإرهاب الدولي عنها.

فجنود الاحتلال التركي الذين نزلوا إلى جحورهم أثناء سيطرة مرتزقة النصرة على عفرين، خرجوا منها وتجولوا في شوارع عفرين وسط رفقة هؤلاء المرتزقة، كما انتشرت القوات الخاصة للاحتلال التركي في حواجز مشتركة مع مرتزقة النصرة عند مدخل مدينة عفرين المحتلة.

حوّل الاحتلال التركي ومرتزقته منشآت حيوية وتعليمية في مقاطعة عفرين المحتلة إلى سجون عديدة يمارس فيها شتى صنوف التعذيب بحق السكان الأصليين المتبقين في المقاطعة.

  • مقرات الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة

1- حوّل الاحتلال التركي ومرتزقته منازل عفرين ومدارسها ومؤسساتها ومنشآتها الحيوية والخدمية إلى مقرات وسجون.

2- يمارس الاحتلال التركي ومرتزقته في هذه السجون شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحق النسبة القليلة من السكان الأصليين من الكرد المتبقين في المقاطعة.

3- يتمركز الاحتلال ومرتزقته في مركز مدينة عفرين في مقرات عسكرية, مثل: مبنى حركة المجتمع الديمقراطي, مبنى المالية, محيط مشفى جيهان، مبنى هيئة الإدارة المحلية.

4- استخبارات الاحتلال التركي لها مقران في روضة الأطفال، ومدرسة فيصل قدور على طريق جندريسه، فضلاً عن تحويلهما إلى سجنين لتعذيب المواطنين.

5- المرتزقة تحتل “مركز البريد، مدرسة البنات, مشفى آفرين, مشفى ديرسم, صالة جين, شركة الكهرباء” بمدينة عفرين, وتتخذها مراكز عسكرية وسجون تعذيب.

6- في نواحي المقاطعة؛ يتخذ المرتزقة العديد من المواقع في “جندريسه, شيه, شيراوا, شرا, موباتا، راجو, بلبلة” مراكز عسكرية.

  • معتقلات وسجون الاحتلال التركي في عفرين المحتلة

سجون مركز مدينة عفرين: المواصلات, المحكمة, البراد, مدرسة الاتحاد العربي, مدرسة الكرامة, ترندة, أزهار عفرين, مدرسة أمير الغباري, شارع الفيلات, الأشرفية, المحمودية, الباسوطة (القلعة)

1- سجون ناحية بلبلة:
شنغيلة

2- سجون ناحية شرا:
خريبة, كفر جنة

3- سجون ناحية راجو:
ميدان أكبس, المحطة, كوران

4- سجون ناحية شيه:
أبو عمشة, قرمتلق

عفرين المحتلة..الجرح الذي ينزف منذ خمس سنوات حتى الآن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى