عفرين المحتلة..الجرح الذي ينزف منذ خمس سنوات حتى الآن

منذ 5 سنوات وعفرين تنزف حتى الآن، تعرضت لأعنف الهجمات، هُجّر سكانها قسراً، غُيرت كافة معالمها السكانية والأثرية واللغوية والثقافية والاجتماعية، واستوطنها الغرباء.

يصادف اليوم السنوية الخامسة لاحتلال مدينة عفرين من قبل الاحتلال التركي، الذي سعى منذ الـ 18 من آذار عام 2018 لفرض الهوية التركية على المقاطعة، لضمان بقائه وترسيخ احتلاله لها.

فعقب احتلال مدينة عفرين، بدأت دولة الاحتلال التركي بتغيير التركيبة السكانية، عبر خطف أهالي عفرين المتبقين في المقاطعة، وزجهم في مراكز التعذيب وتخويفهم؛ لإفراغ المقاطعة.

الاحتلال التركي اختطف قرابة 8334 مواطناً، بينهم أكثر من 430 امرأة، و153 طفلاً، وقتل 690 مواطناً بينهم 95 امرأة، وعشرات الأطفال.

وتزامن ذلك مع تغيير الاحتلال التركي ومرتزقته هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية، كتغيير أسماء الشوارع والساحات والمرافق العامة، ففي الأيام الأولى من الاحتلال دمر المرتزقة تمثال كاوا الحداد؛ الذي يعتبر رمزاً للشعب الكردي.

كما فرض الاحتلال اللغة التركية على أهالي عفرين، فرض تدريس المنهاج التركي ضمن المدارس، والذي يمجد الشوفينية التركية، وحرّف تاريخ المنطقة؛ بهدف ترسيخ أفكاره وأكاذيبه في عقول الأطفال. ورفع الأعلام والرموز التركية ضمن المدارس والمرافق العامة.

حتى الطبيعة لم تسلم من براثن الاحتلال التركي واُستهدفت طبيعة عفرين بشكل ممنهج عبر قطع الآلاف من الأشجار المثمرة والحراجية، حيث قطع الاحتلال قرابة 311800 شجرة، ما بين أشجار زيتون وحراجية ومثمرة.

وحرق الاحتلال التركي أكثر من 11 ألف هكتار، من أصل 33 ألف هكتار من المساحة المخصصة للزراعة في عفرين، و10 آلاف شجرة زيتون وشجرة حراجية، وبنى المستوطنات ضمنها.

وبنى الاحتلال 22 مستوطنة على جغرافية مقاطعة عفرين المحتلة حتى الآن، بدعم من منظمات كويتية وقطرية وفلسطينية إخوانية وتحت مسميات “خيرية”.

في الصدد؛ وحسب مديرية الآثار لمقاطعة عفرين، دمر الاحتلال التركي ومرتزقته خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 68 موقعاً وتلاً أثرياً في المقاطعة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى