اعتقال زوجين من مرتزقة داعش استعبدا طفلتين إيزيديتين

أعلنت ألمانيا أمس، أنها اعتقلت زوجين من مرتزقة داعش، قاما باستعباد وتعذيب طفلتين إيزيديين، ووجهت لهما اتهامات بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

أثناء هجماته على قضاء شنكال في الثالث من آب عام ألفين وأربعة عشر، اختطف مرتزقة داعش آلاف النساء والأطفال الإيزيديين وقاموا ببيعهم في أسواق النخاسة وتعريض للتعذيب وإجبارهم على تغيير دينهم.

وفي السياق، أعلنت ألمانيا الأربعاء اعتقال زوجين عراقيين من مرتزقة داعش قاما باستعباد طفلتين إيزيديتين والاعتداء عليهما جنسياً في سوريا والعراق.

وقال مكتب المدعي العام الفدرالي إن الزوجين المشتبه بهما “توانا ه س” و”آسيا ر أ” متهمان بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب والانتماء لمنظمة إرهابية أجنبية.

واعتقل المرتزقان الزوجان اللذان انضما لمرتزقة داعش في الفترة ما بين ألفين وخمسة عشر وألفين وسبعة عشر، يوم الثلاثاء في ولاية بافاريا الجنوبية.

وخلال فترة تواجدهما في سوريا والعراق، قاما باحتجاز طفلتين إيزيديتين تبلغان خمسة وأثنا عشر عاماً، كعبدات، وقام المرتزق “توانا ه س” باغتصاب الطفلتين مراراً بمساعدة زوجته التي جهزت غرفة له ووضعت مساحيق تجميل على وجه إحدى الضحيتين.

وكان المرتزقان يعاقبان الطفلتين في حال ارتكبتا أي خطأ باستخدام “العنف الجسدي” و”بقسوة”.

وكشف الادعاء الألماني أن الطفلة الأكبر سناً تعرضت للضرب بعصا مكنسة بينما تم حرق يد الطفلة الأصغر بالماء الساخن، متهماً إياهما باستغلال الطفلتين من خلال إجبارهما على القيام بأعمال منزلية.

كما منع المرتزقان الطفلتين من ممارسة شعائرهما الدينية وأجبروهما بدلاً من ذلك على التحول إلى الإسلام.

وقال ممثلو الادعاء إنه قبل مغادرة المرتزقين لسوريا في تشرين الثاني ألفين وسبعة عشر، سلما الطفلتين إلى مرتزقة آخرين من داعش.

وأضاف الادعاء في بيان “كل هذا يخدم هدف مرتزقة داعش في تدمير الديانة الإيزيدية”.

ووضعت السلطات الألمانية المرتزقين رهن الحبس الاحتياطي.

وفي قضية أخرى، قضت محكمة في ميونيخ العام الماضي بسجن امرأة ألمانية انضمت إلى مرتزقة داعش، أربعة عشر عاماً لاستعبادها طفلة إيزيدية تبلغ خمس سنوات وتركها تموت عطشا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى