افغانستان .. بعد عشرين عاما من طردها.. طالبان تعود إلى كابل

يرى مراقبون أن رأس النظام التركي أردوغان يسعى لاستغلال الفوضى الحاصلة في أفغانستان لتحقيق مطامع سياسية وعسكرية من خلال استخدام الأفغان إم كورقة ضغط على الاتحاد الأوربي أو تحويلهم إلى مرتزقة.

تدخل طالبان كابل بعد عشرين عاما من طردها على أيدي الجنود الأمريكيين ذاتهم الذين يشدون رحال العودة إلى بلادهم، اليوم، فماذا تعني العاصمة للحركة ؟
تحظى كابل بأهمية استراتيجية بالغة، الأمر الذي يجعل السيطرة عليها ورقة ضغط بيد طالبان فالمدينة تقع على امتداد طرق التجارة في جنوب ووسط آسيا.
عدا عن مطار حامد كرزاي الذي يشكل ورقة مهمة في المشهد الأفغاني، إذ يعتبر ممرا للبعثات الدبلوماسية وبوابة للمساعدات الإغاثية، أما جغرافيا فتحيط بها سلاسل جبلية شديدة الانحدار من كل الجهات مما يجعلها حصنا منيعا للاختباء.

بريطانيا وروسيا: أفغانستان ستصبح ملاذا لمرتزقة داعش والقاعدة

وفي حال إحكام طالبان سيطرتها على المدينة الاستراتيجية، فهذا مشهد حذر منه وزراء دفاع دول عدة على رأسها بريطانيا والتي أشار وزير دفاعها إلى أن أفغانستان ستصبح ملاذا لمرتزقة داعش والقاعدة، قول يؤكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي حذر من أن داعش ينظر للبلاد كنقطة انطلاق لآسيا الوسطى.

أردوغان يسعى لاستغلال الفوضى الحاصلة في أفغانستان لتحقيق مطامع سياسية وعسكرية

وبين تحذيرات الدول وتقدم طالبان ميدانيا، يرى مراقبون أن رأس النظام التركي أردوغان يسعى لاستغلال الفوضى الحاصلة في أفغانستان لتحقيق مطامع سياسية وعسكرية، فتارة يعلن أنه على استعداد للقاء متزعم طالبان وأخرى تستقبل بلاده الآلاف من اللاجئين الأفغان، لاستخدامهم كورقة ضغط وتهديد لدول الاتحاد الأوروبي أو تحويلهم لمرتزقة يقاتلون في حروب العدالة والتنمية العبثية.

يذكر أن العديد من المصادر الإعلامية أشارت إلى أن شركة عسكرية مقربة من النظام التركي تتولى إرسال دفعات من المرتزقة السوريين إلى أفغانستان وذلك بعد تعهده لمجلس الأمن بحماية مطار كابل الدولي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى