أعلنت سلطات النظام التركي أنها بصدد إخضاع آلاف الأتراك للحجر الصحي وتكثيف إجراءتها الوقائية تفاديا لانتشار فيروس كورونا, كما اعتقلت أربعة وستين شخصا إثر نشرهم منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالفيروس.
أعلن وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو أن عدد الخاضعين للحجر الصحي في البلاد بلغ تسعة آلاف وثمانمئة شخص بينهم العائدون من أداء مناسك العُمرة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين نفى من خلاله الادعاءات التي تتحدث عن نية أنقرة إعلان حظر التجول في عموم تركيا, معتبرا أنها مزاعم تصدر عن جهات تابعة لفتح الله غولن في الولايات المتحدة وألمانيا.
من جانبه أعلن وزير الصحّة في النظام التركي فخر الدين قوجة الخميس أنّ بلاده ستعزّز قدراتها في مجال اختبارات الكشف عن الفيروس بهدف التمكّن من إجراء نحو خمسة عشر ألف اختبار يوميًا.
وأضاف أنّ وزارة الصحّة حدّدت ثلاثمئة واثنين وسبعين ألف شخص عادوا من الخارج في الآونة الأخيرة, وهي تراقبهم بمساعدة أطبّاء العائلات.
هذا وكانت السلطات التركية قد أغلقت بالفعل معظم الأماكن العامة، ووضعت آلاف العائدين من الخارج والمعتمرين في الحجر الصحي، وأوقفت الرحلات الجوية إلى عشرين دولة, كما أغلقت حدودها مع إيران وأذربيجان وجورجيا.
سلطات دولة الاحتلال التركية تعتقل العشرات بسبب منشورات حول كورونا
إلى ذلك اعتقلت السلطات التركية العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا أخبارا تتعلق بالفيروس في البلاد.
وقالت وزارة داخلية النظام التركي أمس “وجدنا مئتين واثنين وأربعين شخصا يشتبه بأنهم نشروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مستفزة ولا أساس لها تتعلق بفيروس كورونا” حسب زعمها، وتم توقيف أربعة وستين شخصا.
وأكدت تركيا حتى الآن أربع حالات وفاة بفيروس كورونا، بينما سجلت ثلاثمئة وتسعا وخمسين إصابة.
كما وأصدرالنظام التركي اليوم تعميماً، أعلن فيه حظر النشاطات الثقافية والعلمية والفنية وأي نشاط مماثل، في أماكن مغلقة أو مفتوحة، حتى نهاية نيسان.
