الآلاف من أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يقتحمون مقر مجلس النواب العراقي في بغداد

بعد اقتحامهم المنطقة الخضراء ووصولهم للبرلمان العراقي احتجاجاً على ترشيح الإطار التنسيقي، محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الوزراء في البلاد، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المتظاهرين لمغادرة مبنى البرلمان العراقي والعودة لمنازلهم.

تتسارع الأحداث في بغداد، عقب اقتحام آلاف من أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط العاصمة، فيما حذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، من المواجهة، قبل أن يأمر الصدر أنصاره بالانسحاب.

ودخل مئات من أنصار الصدر إلى مقر مجلس النواب العراقي وغرف اللجان الخاصة، حيث رددوا هتافات مؤيدة للصدر، ومناهضة لقوى “الإطار التنسيقي”.

ودعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، المتظاهرين إلى الالتزام بسلمية التظاهرات، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء؛ فيما دعا الصدر أنصاره إلى الانسحاب، وقال إنه رسالة للفاسدين.

قوى الإطار التنسيقي رداً على الاقتحام: رصدنا تحركات مشبوهة تحث على الفوضى وإثارة الفتنة

وبينما كانت حشود المتظاهرين في البرلمان العراقي، وتتجول بين أروقته، أصدرت قوى “الإطار التنسيقي” بياناً, أكدت فيه رصد تحركات مشبوهة تحث على الفوضى وإثارة الفتنة.

محملةً حكومة تصريف الأعمال المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة الدوائر الحكومية ومنتسبيها والبعثات الدبلوماسية والأملاك العامة والخاصة, وطالبتها باتخاذ إجراءات حازمة لحفظ الأمن والنظام ومنع الفوضى والممارسات غير القانونية.

ورغم التعليقات الواردة من بعض قيادات التيار الصدري، بشأن رؤيتهم حول الحكومة المقبلة، فإن المطالب الأساسية لرئيس التيار مقتدى الصدر، غير معروفة لغاية الآن، وفيما إذا كان يريد اختيار شخصية غير محمد شياع السوداني، أو انسحاب “الإطار التنسيقي” من مشاورات تشكيل الحكومة، خاصة وأنه لم يعلن بشكل واضح عن مطلبه الأساس.

ورغم انسحابه من مشاورات تشكيل الحكومة، إلا أن الصدر بقي حاضرا في المشهد السياسي العراقي عبر بياناته المتكررة، وتعليقاته على خطوات قوى “الإطار التنسيقي”.

تأتي تلك التطورات بعد أن كان أعلن الإطار التنسيقي بصورة رسمية قبل يومين ترشيح محمد شياع السوداني؛ لتولي رئاسة الوزراء في البلاد، وذلك بعد انسحاب مرشح الفتح قاسم الأعرجي من السباق.

وبحسب مصادر إعلامية، صوّت الإطار بالإجماع على ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة خلال اجتماعه الذي عقده في منزل زعيم “تحالف الفتح” هادي العامري ببغداد الاثنين.

يشار إلى أن مساعي تشكيل حكومة جديدة في العراق تعثرت منذ الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في تشرين الأول الماضي. وحظي التيار الصدري بأغلبية، لكن نوابه أعلنوا لاحقاً استقالاتهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى