الأربعاء الأحمر أو أربعاء رأس السنة..أهم وأقدس الأعياد الإيزيدية

يعد عيد الأربعاء الأحمر أحد أقدم وأهم الأعياد التي عرفتها البشرية واحتفلت به العديد من ديانات ميزوبوتاميا وإيران القديمة والكثير من الأماكن الأخرى ويتم استقباله بأساليب وشعائر وطقوس مختلفة ويعتبر هذا اليوم بداية العام الجديد،وأيضاً ولادة الطبيعة بشكل عام حسب المعتقد الإيزيدي.

الأربعاء الأحمر، هو عيد أربعاء نيسان أو عيد أربعاء رأس السنة أو عيد طاوسي ملك. ويعد هذا العيد أحد أقدم وأهم الأعياد التي عرفتها البشرية واحتفلت به. وتعود جذوره إلى عدة آلاف سنة. ويتم الاحتفال بهذا العيد من قبل العديد من ديانات ميزوبوتاميا وإيران القديمة والكثير من الأماكن الأخرى. ويتم استقباله بأساليب وشعائر وطقوس مختلفة. ويتغير اسمه حسب كل ثقافة ومعتقد ومجتمع.

وبحسب المعتقد الإيزيدي، يعد هذا العيد من أهم وأقدم الأعياد. ويصادف يوم الأربعاء الأول من شهر نيسان حسب التقويم الشرقي الذي يتأخر بـ 13 يوماً عن التقويم الغربي الذي يبدأ من ميلاد السيد المسيح، ويعتبر هذا اليوم بداية العام الجديد، فهو يعني نهاية الشتاء المظلم والبارد والقاسي، وبدء الربيع الملون، والنهار المشرق، وتساوي النهار والليل، وأيضاً ولادة الطبيعة بشكل عام. بمعنى أن كل شيء يجدد نفسه، أي أن الحياة والطبيعة والكون يجددون أنفسهم بالكامل حسب الفهم الإيزيدي.

وبحسب الأساطير الإيزيدية، فأن شهر نيسان هو شهر مقدس، ولذلك لا يتزوجون فيه لأنهم يعتبرونه عروس السنة، فهو لا يمنح سحره وجماله لأي عروس. كما أن الإيزيديين خلال هذا الشهر لا يحفرون الأرض، ولا يلمسون كل النباتات الخضراء والطبيعة.

شعائر وطقوس عيد أربعاء رأس السنة

يقوم خلمتكار معبد لالش المقدس بجمع الزيتون في لالش قبل أسبوع، واستخراج زيته من أجل إضاءة القناديل. ومساء يوم الثلاثاء يضاء 366 قنديلاً في لالش، بمعنى سطوع ونور أيام السنة. فوفقاً للمعتقدات القديمة، تتكون السنة من 366 يوماً.

وقبل عدة أيام من يوم العيد، يقوم الناس بجمع زهور نيسان (الخوناف). كما يقومون بتلوين البيض بالأحمر.

وتذهب الشابات (بيريفان) لاستقبال الرعاة، وتمسكن برأس الماشية وتحضرنها، وتكسرن عصا الراعي، وتقدمن له عصاً جديدة، بنفس معنى التجديد.

وفي لالش يقوم كبار السن في المعبد وبقية المتدينين بإقامة الشعائر والطقوس، ويرددون الأدعية.

في هذا العيد، يتجمع الناس من كل مكان ويتوجهون إلى لالش.

وفي صباح يوم الأربعاء، يذهب الناس لزيارة المقابر والأماكن المقدسة، كما يزور الأهالي منازل بعضهم البعض لمباركة العيد.

وبعد انتهاء عيد رأس السنة وشهر نيسان، تبدأ المهرجانات والتطوافات الإيزيدية، وهي تعبر عن بداية العام وتجدد الحياة.

بعض رموز عيد أربعاء رأس السنة

  •  الدرة: تقول الأساطير الإيزيدية حول خلق العالم، أن الدرة التي هي بحجم النقطة أو رأس الإبرة، تنفجر ونتيجة لذلك تتشكل الأرض أو الكون.
  •  البيض: حسب المعتقد الإيزيدي فإن كروية الأرض تشبه البيضة. وتلوين البيض يعني تلوّن الطبيعة والربيع.
  •  القنديل: وهو عبارة عن زيت وفتيلة للإضاءة ويتم إيقاد القناديل في معبد لالش، لأن النور والنار هما رمزا النقاء والسلام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى