الأطراف المعادية لمشروع الإدارة الذاتية تمارس الحرب النفسية لبث الفوضى في المنطقة

بالتزامن مع التهديدات التركية بشن عمليات عسكرية جديدة على الأراضي السورية، تعمل بعض الأطراف عبر وسائل إعلامها على بث الشائعات والترويج لبعض الاداث البعيدة عن الواقع بهدف بث الفوضى و زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الادارة الذاتية|, مصدر مسؤل نفى لفضائية روناهي الاخبار التي تروج حول تفاهم بين الإدارة الذاتية و ورسيا الاتحادية.

خلال الفترة الماضية، نفذت القوات الروسية والحكومية السورية بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية عدداً من المناورات العسكرية في مناطق عدة بشمال وشرق سوريا، إلا أن تلك المناورات والتعزيزات العسكرية التي وصلت للمنطقة بدأ البعض باللعب على وترها والترويج للأكاذيب والإشاعات التي لا أساس لها من الصحة.

“وسائل إعلامية روسية وتركية تروج لاتفاق “تسليم مناطق للحكومة السورية

وخلال الفترة الماضية لاحظ متابعون للشأن السوري أن الإعلام الحكومي والروسي و التركي أيضاً، يروج إلى أن هناك اتفاق بين القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية بتسليم مدن عدة لقوات الحكومة السورية منعاً للهجوم التركي عليها، ووصلت بتلك الإشاعات بالقول أن الأعلام السورية بدأت ترفع في مدن عدة و أن عملية التسليم بدأت.

مصدر مسؤول بالإدارة الذاتية ينفي كل تلك الإشاعات جملة وتفصيلاً

مصدر مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أكد أن كل ما يتم الحديث عنه من اتفاق بين قسد والقوات الروسية لتسليم مدن للقوات الحكومية السورية ومنها منبج والطبقة وعين عيسى وبعض المناطق بدير الزور، عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً، وشدد المصدر المسؤول في الإدارة الذاتية أن كل ما يتم الحديث عنه في الإعلام الحكومي والروسي والتركي أيضاً مجرد حرب نفسية لا أساس لها من الصحة تهدف لبث الفوضى و عدم الاستقرار.

وأكد المصدر أن القوات العسكرية في سوريا الديمقراطية، مستعدة وأكثر من أي وقت مضى بأن تدافع عن شعوب ومكونات الشمال السوري، وسبق أن أكدت القوات ذلك في بيانات عدة.

سياسيون: قوات الحكومة فرت من أمام الاحتلال التركي سابقاً ولن تنجح بحماية الأراضي السورية

محللون ومتابعون للشأن السوري، قالوا أن تركيا لها أطماع في سوريا وأن تسليم المدن للقوات الحكومية ليس حلاً لمنع أي هجوم تركي، فحينما غزى الاحتلال عفرين كان هناك قوات حكومية وفرت من أرض المعركة، والأمر ذاته كان في سري كانيه وكري سبي تل أبيض وعين عيسى أيضاً حينما كانت تتعرض لهجمات برية من المجموعات المرتزقة.

وشددت تلك الأوساط أنه يبدو أن هناك اتفاق بين روسيا وتركيا والحكومة السورية للترويج إعلامياً لمسألة تسليم المناطق لدمشق لممارسة ضغوطات أكبر على الإدارة الذاتية وشعوب المنطقة لتقديم تنازلات.

ورغم كل ذلك لاتزال الإدارة الذاتية مؤمنة بالحوار السياسي تحت سقف سوريا لإنهاء الأزمة في البلاد و الحد من أطماع الاحتلال التركي، ولكن ليس كما تحلم الحكومة السورية بعودة الأمور كما كانت عليه قبل 2011، حينما كانت القبضة الأمنية والذهنية المركزية تحكمان البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى