الدولة التركية مثال على الإبادة الثقافية والجسدية

يتبع الاحتلال التركي سياسة التتريك في المناطق التي تحتلها في سوريا في محاولة منها لضمها إلى أراضيها من خلال فرض اللغة التركية وجعلها لغة رسمية في المدارس والمؤسسات الخدمية بالإضافة إلى استمرار التضييق على السكان الأصليين لتهجيرهم قسراً , وإتمام عملية التغيير الديمغرافي.

بعد أن فشلت الإمبراطورية العثمانية منذ أربعمئة عام في تتريك المنطقة يسعى أردوغان من خلال مرتزقته إلى إحياء الفكر العثماني من جديد, حيث يقوم الاحتلال التركي بعمليات صهر وتغيير ديمغرافي في كل من جرابلس وإعزاز والباب وعفرين وسري كانية وكري سبي وذلك من خلال فرض سياسة التتريك على هذه المناطق بفرض اللغة التركية على المدارس والمؤسسات إلى جانب تغيير أسماء الشوارع والأحياء والمدارس إلى أسماء تركية.

حيث فرضت اللغة التركية كلغة للتدريس في مئتين واثنين وأربعين مدرسة بالمناطق المحتلة في سوريا وحددت مناهجها التدريسية وفقًا لتصور القومية التركية الشوفينية كما وافتتحت مدارس إعدادية باسم إمام خطيب في عفرين جرابلس وإعزاز والباب وسري كانيه وكري سبي وافتتحت مدرسة في جرابلس سميت باسم نائب والي عنتاب.

مع التتريك يستمر القتل والاغتصاب من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة

وبالسياق أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إدارة ما يدعى بجامعة إعزاز التابعة لمرتزقة الاحتلال افتتحت أقسامًا جديدة مثل معهد الإعلام واللغة التركية وبحسب القوانين الدولية ومعاهدة الأمم المتحدة فلا يحق للدولة التركية اتخاذ أي قرارات في هذه المناطق لأن المناطق المذكورة هي مناطق محتلة .

الاحتلال التركي لم يكتف بسياسة التتريك في المناطق المحتلة حيث أن جرائم القتل الجماعي والتعذيب وطلب الفدية والنهب والاغتصاب دون انقطاع في المدن التي تحتلها تركيا ومرتزقتها أمام أنظار القوات الروسية وقوات التحالف وصمت تام من قبل المجتمع الدولي.

كمام تتعرض تلك المدن إلى عمليات تغير ديمغرافي بمخالفة للمواثيق الدولية حيث كانت نسبة الكرد في مدينة عفرين قبل الاحتلال تبلغ حوالي 96- 98 %، في حين لا تتجاوز في الوقت الحاضر 22 % فقط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى