تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف…مطالبات برفع وتيرة النضال

رغم مرور عقود على النضال النسوي ضد العنف والتمييز الممارس ضدهن، إلا أنه لم يسفر عن نتائج بعد، فالنساء بحاجة ملحة لتوحيد جهودهن في سبيل الوصول إلى الحرية وتحقيق إنجازات عظيمة والحصول على حقوقهن.

تساهم النساء في النهوض بمجتمعهن لقدرتهن على تحليل الأحداث وإحلال الأمن والسلام، وسد الثغرات التي تستغلها السلطات المهيمنة لتمرير أجندتها وتنفيذ مآربها على حساب إبادة الشعوب وهو ما يدفع بالقوى المهيمنة لارتكاب جرائم بحق الرياديات.

حيث تقول الإدارية في لجنة الصلح التابع لمجلس تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة حلا العليان “عانت المرأة على مر العصور من العنف والتمييز بكافة أشكاله،وسلبت منها حقوقها المشروعة من قبل الذهنية الذكورية، لقد دفعت النساء وخاصةً في الشرق الأوسط ضريبة العادات والتقاليد البالية، فقد تعرضن لكافة أشكال العنف وتم تهميشهن”.

وحول تداعيات العنف التي رافقتها الكثير من القضايا الاجتماعية تقول “فرضت السلطة الذكورية على المرأة العديد من الأحكام والقيود التي عكست سلباً على المجتمع”، مشيرةً إلى أنه تم إهانة المرأة وإذلالها ووضعها في قوالب نمطية بغية الإضعاف من إرادتها وقوتها لثنيها عن لعب دورها في المجتمع.

وللحد من العنف ضد النساءيحمل تجمع نساء زنوبيا في شمال وشرق سوريا، على عاتقه مسؤولية القضاء عليه “نعمل بشكل مستمر على نشر الوعي في المجتمع والحث على أهمية تحرر المرأة، ووضع آلية لحمايتها من العنف”.

ومن جانبها تطرقت عضو لجنة المرأة في مؤسسة المؤتمر الإسلامي الديمقراطي بتول الحمزاوي إلى ما عانت منه المرأة عبر التاريخ وأشارت إلى أن “الدين الإسلامي يحث على الأخلاق والرحمة والتسامح، أي أنه لم يحض على قتل النساء والفتيات، إن الرجال يحرفون الدين وفقاً لمعتقداتهم وآرائهم الشخصية في سبيل تبرير ممارستهم للعنف”.

ونوهت ممثلة حزب التآخي الكردستاني وفاء باشا “لطالما كانت المرأة ضحية الحروب والصراعات الطائفية بين السلطات المهيمنة، فقد شهد التاريخ على العديد من الإبادات الجماعية والانتهاكات الوحشية بحق مختلف القوميات والأديان”.

وأوضحت أن النساء والفتيات تعرضن خلال مجزرة شنكال للاغتصاب والسبي والبيع في أسواق النخاسة، داعيةً النساء في كافة أنحاء العالم لتوحيد صفوفهن ورفع وتيرة النضال للوصول إلى الحرية والقضاء على العنف الممارس ضدهن بكافة أشكاله.

فيما وصفت الأمين العام لحزب سوريا المستقبل سهام داود القرن العشرين بـ “الدموي”، حيث شهد أكبر نسبة من جرائم القتل بحق النساء وشددت على أهمية توحيد صفوف النساء والاستمرار بالنضال للقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز بحقهن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى