الأكاديمي الفلسطيني وسام رفيدي: الخليفة العثماني يسعى لتقسيم سوريا

قال الأكاديمي والمحاضر في علم الاجتماع بجامعة بيت لحم، وسام رفيدي، أن من يجمع التبرعات في فلسطين لدعم حملات الاستيطان التركية في الشمال السوري هي جمعيات إخوانية تستغل الدين بهدف الترويج لأردوغان كخليفة عثماني، وأكد أن الهدف هو تقسيم سوريا وإنشاء جيب انعزالي يخضع للنفوذ العثماني.

بدأت دولة الاحتلال التركي منتصف أيار الجاري، بتطبيق مشروعها الاستيطاني في المناطق المحتلة بسوريا بهدف تغيير ديموغرافيتها، ووطنت مئة سوري في حيي الليل والإسكان بمدينة كري سبي/تل أبيض، إلى جانب بناءها لمستوطنات في الطرف الغربي للمدينة وذلك تحت غطاء إنساني بدعم وتمويل من جمعيات قطرية وكويتية وفلسطينية ومصرية، حيث يسعى الاحتلال إلى بناء 13 منطقة استيطانية في عفرين وسريه كانيه وكري سبي/تل أبيض وإعزاز وجرابلس والباب.

وفي هذا السياق قال الأكاديمي الفلسطيني والمحاضر في علم الاجتماع في جامعة بيت لحم، وسام رفيدي أن من يجمع الأموال لهذه المشاريع في فلسطين هو “تيار إسلامي يضم جماعات من حزبي التحرير والإخوان المسلمين وتيارات سلفية تقليدية لها سطوة على بعض الجمعيات أو هي التي شكلتها”.

وبيّن أن “الهدف هو دعم الخليفة العثماني أردوغان في عدائه لسوريا وسعيه لبناء تجمع ديموغرافي للعمل على خلق واقع جديد يدعم تقسيم سوريا الوطن”.

وسام رفيدي: تركيا تسعى لضم أجزاء من سوريا والعراق

وأكد رفيدي أن ما يجري في الشمال السوري المحتل تركياً هو “سعي لتغيير ديموغرافي بإيجاد تجمع ديموغرافي للاجئين يخضعون للهيمنة الاحتلالية التركية وفصائلها المجرمة”، مضيفاً ” منذ زمن صرح أردوغان بأطماعه في الشمال السوري والشمال العراقي باعتبارهما منطقتين تركيتين!!! ما يجري اليوم هو مقدمة للسعي لضم تلك المنطقة لتركيا وبالحد الأدنى جيب انعزالي يقسم سوريا ويخضع للنفوذ العثماني الحالم بالخلافة في القرن الواحد والعشرين”.

وسام رفيدي: أردوغان عدو لاحتلاله أجزاء من سوريا ووقوفه في صف المتعاونين ضد الفلسطينيين

وتطرق الأكاديمي الفلسطيني، والمحاضر في علم الاجتماع في جامعة بيت لحم، وسام رفيدي، إلى خداع رئيس دولة الاحتلال التركي أردوغان، للفلسطينيين، وقال “أردوغان كذاب وكل حديثه عن دعم الفلسطينيين هدفه تعزيز التيار الإسلامي الذي يعمل كوكيل له في فلسطين. أرغى وأزبد بعد قرار الأميركيين بنقل السفارة وجعجعته لم تفرز شيء على الإطلاق وأرغى وأزبد بعد قضية سفينة مرمرة ولم يفعل شيء. علاقات أردوغان مع الصهاينة استراتيجية عسكريًا وأمنيا واقتصاديًا. بالنسبة لي هو عدو لاحتلاله أجزاء من سوريا وفي معسكر المتعاونين مع الصهاينة ضد شعبنا”.

وتوجه رفيدي إلى الفلسطينيين من ممولي مشاريع الاستيطان التركية في سوريا وقال إن إسرائيل تقف خلف حملات جمع الفلسطينيين للأموال لأنها معنية بدعم مخططات رئيس دولة الاحتلال التركي أردوغان لتدمير سوريا عبر تقسيمها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى