بعد تحذيرات من توافد المتطرفين لأفغانستان .. لقاء رسمي تركي بمسؤولي الحركة بأنقرة

يزور مسؤولين من حركة طالبان في أول زيارة رسمية لخارج أفغانستان، العاصمة التركية أنقرة، وذلك بعد لقاءات بوفود أجنبية، في مشهد يبدو أن العالم استسلم للأمر الواقع حول سيطرة الحركة على الحكم في أفغانستان، يتزامن ذلك مع حديث روسي بقدوم متطرفين من سوريا والعراق إلى أفغانستان.

لتركيا تاريخ طويل في التعامل مع الجماعات المتطرفة والحركات المتشددة حول العالم، بدءاً من القاعدة وصولاً لطالبان وداعش والنصرة وغيرها .. تلك الجماعات التي تستغلها تركيا ونظام العدالة والتنمية لتطبيق سياسته التخريبية والاستعمارية في المنطقة.

تشاويش أوغلو يطالب العالم بالتعامل مع طالبان ومساعدتها

وفي أول لقاء رسمي بأعضاء من ما يعرف “بحكومة الأفغانية المؤقتة” التابعة لحركة طالبان، دعا وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو لضمان “سلامة واستقرار” أفغانستان، وطالب العالم باستمرار مساعدة طالبان والتعامل معها.

مباحثات مع وفود أوروبية عدة أجراها مسؤولو طالبان في الدوحة

ووصل وفد طالبان إلى أنقرة على متن طائرة من الدوحة، حيث كان أجرى هناك، منذ الثلاثاء الماضي، مباحثات غير رسمية مع مسؤولين من دول أوروبية والولايات المتحدة، للمرة الأولى التي تعقد فيها واشنطن اجتماعا وجها لوجه مع قادة طالبان، منذ الانسحاب من أفغانستان.

وأفادت تقارير إعلامية أنه وخلال المباحثات حذر مسؤول طالبان من أن إضعاف حكومتهم لن يحقق الفائدة لأحد، لما لهذا الأمر من تبعات سلبية على الأمن العالمي والاقتصاد والهجرة. وأشارت المصادر إلى أن المباحثات بين الطرفين تطرقت لقضايا عدة منها النقل والاقتصاد والتجارة.

حركة طالبان استولت على الحكم في أفغانستان بعد الانسحاب الأجنبي

وسيطرت حركة طالبان على الحكم في أفغانستان، بعد سقوط نظام الرئيس السابق أشرف غني، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي وقوات حلف شمال الأطلسي، بعد 20 عاماً من الحرب، والتي بدأت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة وأدت لمقتل وإصابة الآلاف.

ولتركيا أطماع تاريخية في أفغانستان، حيث يمكنها الآن الحصول على ما تريد بعد استيلاء طالبان على السلطة بالقوة، خاصة وأن العالم يبدو وأنه استسلم بشكل نهائي للأمر الواقع والتعامل مع طالبان كممثل شرعي.

ومن المفترض أن يزور مسؤولو طالبان العاصمة الروسية موسكو قريباً، للتباحث حول “صيغة موسكو للحل في أفغانستان”، وسبق أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إرهابيون من سوريا والعراق يأتون بكثافة إلى أفغانستان. فهل ستصبح أفغانستان منصة ومركز للإرهاب الدولي للانطلاق حول العالم ؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى