الأمم المتحدة تتخلى عن فتح معبر تل كوجر بسبب روسيا .. وتبقي المطالب باستمرار عمل “باب الهوى”

مجدداً وقفت روسيا أمام فتح معبر تل كوجر في شمال وشرق سوريا أمام المساعدات الأممية، وذلك في إطار السياسات العدائية ضد أهالي المنطقة و استمرار فرض الحصار عليهم، لدفع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية لتقديم تنازلات سياسية وعسكرية.

بسبب التعنت الروسي في عدم توسيع التفويض الأممي وفق مشروع القرار الذي تقدمت به إيرلندا والنرويج و فتح معبر تل كوجر، تخلت الأمم المتحدة عن المطالبة بافتتاح معبر تل كوجر بين مناطق شمال وشرق سوريا والعراق والذي يؤمن المساعدات الأممية لأكثر من خمسة ملايين نسمة، في حين تضمن تعديل القانون الذي تقدمت به آيرلندا والنرويج، الإبقاء على معبر باب الهوى مع المناطق المحتلة، التي تسيطر عليها تركيا و مرتزقة هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة المدرجة على قوائم الإرهاب لدى الأمم المتحدة.

التفويض الأممي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا ينتهي بنهاية يوم غد السبت

وينتهي تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود الساري منذ ألفين وأربعة عشر، مع انتهاء يوم غد السبت العاشر من شهر تموز.

مشروع القرار الجديد في مجلس الأمن كان يضم فتح معبر تل كوجر أمام المساعدات الأممية

وترفض روسيا منذ بداية الأسبوع أي مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته آيرلندا والنروج العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن, والمسؤولان عن الملف الإنساني السوري، بينما كانت موسكو ترغب في فتح معبر الرمثا بين سوريا والأردن الذي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، كشرط لقبول فتح تل كوجر و استمرار عمل باب الهوى، ولم تنجح مساعي موسكو بذلك كون المجتمع الدولي يعتبر إدخال المساعدات عبر معبر يسيطر عليه الحكومة تطبيعاً معها.

وكان مشروع القرار الذي تقدمت به إيرلندا و النرويج، ينصّ على أمرين هما: تمديد العمل لمدة سنة بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا من منفذ باب الهوى مع تركيا، وتوسيع نطاق هذه الآلية بحيث تشمل أيضاً معبر تل كوجر الحدودي مع العراق، لكن الدولتان رضختا أمام الإصرار الروسي، وأبقت على معبر باب الهوى المحتل و الذي تيسطر عليه جبهة النصرة.

استمرار إغلاق معبر تل كوجر يزيد من معاناة ملايين السوريين في شمال وشرق البلاد

هذا وسيكون لاستمرار إغلاق معبر تل كوجر تأثيرا كبيرا على النازحين و اللاجئين في شمال وشرق سوريا، إذ أن هؤلاء يعانون الأمرين منذ إغلاق المعبر السنة الماضية، مع اقتصار تقديم المواد الغذائية والطبية على ما تقدمه المنظمات التابعة للإدارة الذاتية، ما يعني استمرار معاناة أكثر من خمسة ملايين نسمة في شمال و شرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى