الأمم المتحدة تدعو لإجلاء الأطفال من مخيم الهول

دعت الأمم المتحدة لإجلاء الأطفال من مخيم الهول، مشيرة إلى أن الأطفال يعيشون في بيئة متطرفة ويتلقون الفكر المتشدد على أيدي أمهاتهم، وحثت الدول التي لها رعايا في المخيم لاستعادة مواطنيها وخاصة الأطفال.

كثيراً ما حذرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا من خطورة بقاء المئات من الأطفال في مخيم الهول، الذين يتلقون الفكر المتطرف والمتشدد لمرتزقة داعش على يد أمهاتهم؛ بينما سلطت العشرات من التقارير الإعلامية الضوء على خطورة قيام جيل متشدد جديد من داعش يكون أكثر خطراً من سابقيه.

الأمم المتحدة “قلقة” من خطورة ما يتلقاه الأطفال في مخيم الهول من أفكار متطرفة

وبعد سنوات من الدعوات المتكررة لحل معضلة مخيم الهول، دعت الأمم المتحدة لإجلاء الأطفال من المخيم، وأخيراً ألتفتت المؤسسة الأممية إلى خطورة الأوضاع في المخيم بعد النشاط الكبير واللافت لمرتزقة داعش وخلاياه النائمة، حيث حذرت الأمم المتحدة من خطورة ما يتلقاه الأطفال هناك من أفكار متطرفة، على يد أمهاتهم.

الأمم المتحدة تطالب الدول التي لها رعايا في مخيم الهول لاستعادتهم

التحذير الأممي هذه المرة جاء بمناسبة “اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف”، حيث أصدرت لجنة التحقيق بالأمم المتحدة في سوريا بياناً دعت فيه الدول التي لها رعايا ومواطنين قاتلوا في صفوف مرتزقة داعش داخل الأراضي السورية وهم محتجزين أو قاطنين في مراكز الاحتجاز والمخيمات لإستعادتهم وخاصة الأطفال.

الأمم المتحدة تطالب الدول بالسعي إلى المسائلة عن جرائم داعش

وحذرت بشكل جدي من خطورة بقائهم في المخيم وأشارت إلى أن الأطفال يتعرضون لتخطر التلقين والتطرف”، وحثت لجنة التحقيق بالأمم المتحدة في سوريا الدول الاستمرار في السعي إلى المساءلة عن الجرائم والفظائه الجماعية التي يرتكبها مرتزقة داعش.

مخيم الهول يحوي 8 آلاف أسرة من أسر داعش ينحدرون من 50 دولة حول العالم

وتُشرف الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في مخيم الهول على نحو 8000 أسرة من أسر مرتزقة داعش الأجانب يتنمون لأكثر من 50 جنسية بين “أطفال ونساء”.

وشهد المخيم في كانون الثاني الفائت وشباط الجاري، المرحلة الثالثة من عملية “الإنسانية والأمن” التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي، نظراً لتحرك خلايا داعش في المخيم، ومواصلة الخلايا إلى جانب نساء داعش في نشر فكر داعش المتطرف بين قاطني المخيم، والعمل على تنشئة جيل متطرف عبر تعليم الأطفال وفقاً لتعاليم داعش.

وخلال السنوات الماضية قامت بعض الدول باستعادة عدد من الأطفال والنساء من أسر داعش من مخيم الهول، في وقت لاتزال هذه الدول ترفض عودة كامل رعاياها، مع التغاضي عن مساندة الإدارة الذاتية في تشكيل محكمة دولية لمقاضاة مرتكبي الجرائم من المرتزقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى