هجرة الأطباء من سوريا..وقرارات حكومة دمشق تفاقم الأزمة

تشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات هجرة الأطباء من مناطق سيطرة حكومة دمشق ، وخاصة بين الخريجين الجدد فيما انخفض عدد الأطباء الشرعيين بعوم سوريا إلى 54 طبيباً فقط.

ارتفعت معدلات هجرة الأطباء من مناطق سيطرة حكومة دمشق أخيراً، وخاصة بين الخريجين الجدد، إلى حد اضطر به كثيرون لبيع ممتلكاتهم بداعي السفر.

وتساءل طالب ماجستير في كلية الطب، في تصريح لصحيفة “الوطن” التابعة لحكومة دمشق : أي مستقبل طبي ينتظر بلادنا وسياسة العرقلة والتطفيش مستمرة”.

وعبر الطالب عن استيائه من القرارات الحكومية التي تمنع الأطباء المقيمين في الصحة من العمل في المشافي الخاصة في أثناء فترة اختصاصهم.

وأضاف أن الراتب الذي يتقاضاه الطبيب المقيم لا يلبي تكاليف مواصلاته وسندويش فلافل في أثناء المناوبات، معتبراً أن إضافة سنة “الامتياز” هي “مضيعة وهدر من عمر الطبيب من دون أي فائدة سوى العرقلة وزيادة في تأزم الوضع وإيصال الخريجين لمرحلة الحقد والهجرة.

وأشار طبيب آخر مقيم في مشفى المواساة إلى أن الراتب الذي يتقاضاه لا يتجاوز 300 ألف ليرة سورية، بعد الزيادة، متسائلا : “هل من المعقول بعد الدراسة والجهد أن يحصل الطبيب على هذا الراتب”.

وتابع: “كل القرارات التي تصدر تدفعنا نحو التفكير في الهجرة أكثر فسياسية الحجز والإلزام لا تنفع ، وأشار إلى أن معظم الأطباء الخريجين مستعدون لبيع ممتلكاتهم العقارية من أجل السفر، معتبراً أن “هجرة العقول من أطباء ومهندسين ستكلف البلد الكثير”، حسب تعبيره.

سوريا قد تكون خالية من الأطباء الشرعيين…54 طبيب منهم بقي

بدوره كشف المدير العام للهيئة العامة للطب بمناطق سيطرة حكومة دمشق، زاهر حجو،، إن عدد الأطباء الشرعيين في سوريا لا يتجاوز 54. وان عددهم انخفض بشكل غير مسبوق.

وأضاف أن بعض المدن تفتقر إلى الأطباء الشرعيين، مثل دير الزور والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق في إدلب، كما تقاعد الأطباء في درعا، معيداً ذلك إلى انخفاض المردود المالي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى