أشادت إحدى النساء الإيزيديات في شنكال بالمقاومة والتضحيات البطولية التي قدمتها قوات الكريلا ووحدات حماية الشعب والمرأة للدفاع عن أبناء المجتمع الإيزيدي خلال هجمات الإبادة التي شنتها مرتزقة داعش على القضاء عام ألفين وأربعة عشر
خلال الهجوم الذي شنه مرتزقة داعش على شنكال في الثالث من آب ألفين وأربعة عشر حاول المرتزقة تدمير جذور المجتمع الإيزيدي وإبادتهم ، إلا أنّ قوات الكريلا ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة أفشلوا هذه المخططات والمجزرة واستطاعو الوقوف بوجهها وحماية الإيزيديين.
كانت الأم غزال وعائلتها في قرية كولكا التابعة لسردشتي على جبل شنكال خلال هجوم ألفين وأربعة عشر ، وحينما وصلتهم أخبار الهجوم غادروا المنزل،وذهبت العائلة إلى جبل شنكال أسوة بالآخرين الفارين من المجزرة، في لحظات تحبس الانفاس لاحت الكريلا بين افس وارض شنكال من جانب آخر وصل مقاتلو وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة لتلبية لنجدة الإيزيديين.
الأم غزال كانت شاهدة على الخيانة وأيضا المقاومة حيث أوضحت بإنّه خلال إبادة عام ألفين وأربعة عشر ، تم بيع شنكال ووقعت الإبادة على الإيزيديين، سقطت الفتيات والنساء الإيزديات في أيدي مرتزقة داعش، الشبان الذين قاوموا في الخنادق استشهد معظمهم .
الأمّ الإيزدية غزال: لو لم يصل مقاتلو الكريلا ووحدات حماية الشعب والمرأة لما نجا أيّ منا من الإبادة
وتابعت الأم غزال لو دخلت داعش جبال شنكال، لما خرجت من هناك مرة أخرى، قائلة : الكريلا هي من دافعت عنا، وحملوا كبار السن على ظهورهم وأعطونا الماء والخبز، أرسل القائد آبو الكريلا من أجلنا، لو لم يصلوا مع وحدات حماية الشعب والمرأة لما نجا أيّ منا من الإبادة.”
الأمّ الإيزدية غزال: إذا نسينا الإبادة فسوف يتم تدمير ثقافتنا وديننا
عندما فتح مقاتلو الحرية الممر الإنساني، دخلت عائلة الأم غزال إلى شمال شرق سوريا واستُقبلت الأسرة بصدر رحب، وأقاموا في ديريك، بعد فترة قررت العائلة المغادرة إلى جنوب كردستان متوجهة إلى مدينة زاخو، ووضعت الأسرة في مخيم الشريعة، حيث يواجهون الكثير من المصاعب هناك، وتركت الغربة جرحاً في قلب الأم غزال، وبعد عامين عادت الأسرة إلى منزلها في القرية شوقاً للوطن.
الأم غزال أكدت على رفضها للنزوح صوب جنوب كردستان واصرت على تمسكهم بمنازلهم وأرضهم والبقاء فيها رغم كل الظروف مشددة على ضرورةعدم نسيان الإبادة والخيانة التي تعرضوالها لأنّ نسيانها سيضع الإيزدية وثقافته على المحك.
