كشف مقطع فيديو نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة, قيام مرتزقة الاحتلال التركي بالبحث والتنقيب عن الآثار في أحد المعالم الأثرية بريف كري سبي / تل أبيض شمال الرقة, بغية سرقتها وتهريبها.
نقاش وحوار واتفاق على كيفية تهريب حضارات الشعوب.. هو ما يدور بين مرتزقين على الأقل يظهران في هذا الفيديو, مشاهد من المؤكد أن نظام أردوغان قد رآها, لماذا ؟ بكل بساطة لأنه يعلم حقيقتها قبل توثيقها من مصادر حقوقية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر اليوم مقطع فيديو, يظهر فيه مرتزقة تركيا وهم ينقبون ويبحثون عن آثار في معالم تاريخية بريف كري سبي / تل أبيض شمال الرقة, بغية سرقتها وتهريبها إلى الداعمين والمشغلين.
هذه الجرائم ليست الأولى ضمن المناطق السورية المحتلة ، فالمرتزقة كانوا قد نشروا منقبي الآثار التابعين لهم في تلك المناطق مقابل مبالغ مالية ضخمة, وخاصة عفرين المحتلة وفق ما أكده المرصد بناء على وثائق.
معلومات أشارت العام الماضي، إلى عثور المرتزقة على قطع أثرية في موقع النبي هوري الأثري شمال شرق مدينة عفرين، شملت لوحات فسيفسائية تم تهريبها إلى تركيا, حيث أوضحت معلومات المرصد استخدام المرتزقة لآليات حفر وأجهزة متطورة للكشف عن أماكن تلك الآثار أثناء عمليات التنقيب.
مصادر مطلعة في هذا الشأن أشارت إلى أن المرتزقة عرضوا بعض القطع الأثرية المنهوبة للبيع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر وفيسبوك, وذلك بكتابة عبارات تعلو الصور , مثل عبارة “للبيع والتسليم في تركيا”, وذلك بالرغم من صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي لمنع الاتجار بالآثار السورية والعراقية، على حد سواء.
هذا وتخلل سنوات الحرب السورية وصول آلاف القطع الأثرية من سوريا إلى دول الجوار، ولاسيما تركيا،
إذ تعرضت أغلب الأماكن الأثرية والمتاحف في البلاد للسلب والنهب، كما أن بعضها تدمّر بشكل شبه كامل أثناء المعارك, بينها قلعتا حلب و”جعبر” ومتحف “الرقة” الشهير.
