قال أستاذ التواصل الاستراتيجي والعلاقات الحكومية، نضال شقير, إن الأوروبيين قد أيقنوا الخطر الذي تشكله تركيا عليهم، مشيرًا إلى أن المتهمين بالإرهاب في أوروبا لديهم صلات وثيقة بأنقرة.
نوه أكاديميون في العلاقات الدبلوماسية إلى أن أوروبا أيقنت خلال السنوات الماضية بخطر النظام التركي عليهم وعلاقته بالمتطرفن في البلدان الأوروبية.
وفي سياق ذلك أكدت تقارير عدة علاقة عبد الحكيم الصفراوي أحد المتهمين الرئيسيين بالتحريض على ذبح المدرس الفرنسي وارتباطه بشكل مباشر مع يوسف القرضاوي المقيم في قطر والذي تجمعه علاقة وطيدة بالنظام التركي من خلال دعوته في الكثير من الحلقات الدينية إلى مساندة أردوغان والترويج له …… هذا ما قاله أستاذ التواصل الاجتماعي والعلاقات الحكومية , نضال شقير لوسائل إعلام عربية, مشيراً إلى أن الأوروبيين أيقنوا الخطر الذي يشكله النظام التركي عليهم وأن المتهمين بالإرهاب في أوروبا لديهم صلات وثيقة بأنقرة.
وأضاف شقير, أن جمعية بركة سيتي تم إغلاقها حاليًّا, حيث تتحدث المعلومات أن رئيسها طلب اللجوء إلى تركيا ، مؤكداً على علاقة قوية جدا بين الجمعية وأنقرة…. وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أعلن في الثامن والعشرين من الشهر الجاري عبر تغريدة على تويتر، أن مجلس الوزراء حل جمعية “بركة سيتي”, مؤكداً أن هذه المنظمة غير الحكومية التي يرأسها إدريس يمو المعروف باسم إدريس سي حمدي تحرض على الكراهية وتبرر الأعمال الإرهابية.
أستاذ التواصل الاجتماعي والعلاقات الحكومية تحدث أيضاً أن أوروبا بشكل عام وليس فرنسا فقط قد أدركت الخطر الإيديولوجي الذي تشكله تركيا وبالتالي أصبح هناك تحركات لعل أهمها التحرك الفرنسي الذي وضع مشروعًا ضد الانفصالية الدينية, مستهدفا من خلاله المتطرفين وجماعات وتنظيمات الإسلام السياسي “الإخوان وغيرها” والذي ذكرها الرئيس الفرنسي , إيمانويل ماكرون, عبر أربع خطوات تضمنت : لا للسيطرة على المساجد أو مدارس اللغة العربية – لا للتمويل الأجنبي لجمعيات في الداخل، والأهم من ذلك لا لخطاب الكراهية الذي تحاول بعض المنصات الإعلامية الخارجية الترويج له.
كل ذلك يأتي وسط تعرض فرنسا لعدد من الهجمات الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية, بدأت مع ذبح المدرس الفرنسي على يد تلميذه الشيشاني, وامتدت إلى هجوم بأداة حادة أمس الخميس استهدف كنيسة بمدينة نيس, مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة قالت السلطات إنها قتلت ذبحاً بالإضافة إلى قتل شخص هدد المارة في مدينة أفينيون جنوب البلاد.
