استنكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مجزرة الشعيطات التي ارتكبها مرتزقة داعش في ريف دير الزور الشرقي، واستذكرت ضحاياها .. فيما أكدت أن دولة الاحتلال التركي تُكرر المشهد ذاته عبر هجماتها اليومية وارتكابها المجازر بحق أبناء المنطقة عبر مسيّراتها ودعم وإنعاش مرتزقة داعش من جديد.
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الأحد بياناً كتابياً إلى الرأي العام، دعت فيه مكونات سوريا للوقوف في وجه الاحتلال التركي وهجماته على الجغرافية السورية عامة وشمال شرق سوريا خاصة والالتفاف حول قوّاتهم العسكرية تحت مظلّة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال بيان الإدارة الذاتية: “يصادف منتصف شهر آب الجاري الذكرى السنوية التاسعة لأكبر وأفظع مجزرة في تاريخ الحراك السوري ارتكبها مرتزقة داعش بحق عشيرة الشعيطات في ريف ديرالزور الشرقي, حيث دخلت المرتزقة إلى المنطقة بداية عام ألفين وأربعة عشر وحاول بسط سيطرته وسطوته بالنار والحديد على أبناء المنطقة, إلَّا أنَّ عشيرة الشعيطات ومن معهم من أبناء عشائر ديرالزور رفضوا الخضوع والدخول معهم في شرك الفكر الظلامي الناشر للقتل والتنكيل, وتحدّوا هؤلاء المرتزقة وفكرهم السلفي, فقاموا بانتفاضة عارمة بوجه داعش الذي انهار أمامه جيوش دول خلال البيان أشار إلى أنّه لا يزال مرتزقة داعش يتلقون المساعدات.
من جهات وقوى دولية وإقليمية لا سيما دولة الاحتلال التركي التي تعتبر الداعم الأول للمرتزقة حتى دخل إلى كل من العراق وسوريا وارتُكتب المجازر بحق أبناء المنطقة .. كعشيرة الشعيطات التي ارتُكبت بحقهم أبشع مجزرة يصعب نساينها .. حينها راح ضحيتها أكثر من ألف ومئتي شخص من الرجال والأطفال والنساء وكبار السن, وخلّفت وراءها أكثر من ألفين ومئتين وستين طفلاً يتيماً وفق تقارير حقوقية وأكثر من ثلاثمئة مفقود إلى تاريخ اليوم ونهب ممتلكات أكثر من مئة وسبعين ألف شخص ودمّروا أكثر من اثني عشر ألف منزل عائد لأبناء عشيرة الشعيطات في القرى والبلدات كالغرانيج وأبو حمام والكشكية وغيرها من قرى المنطقة.
الإدارة الذاتية استنكرت عبر بيانها المجزرة واستذكرت ضحاياها وأكدت أنّ الاحتلال التركي يُكرر المشهد ذاته عبر ارتكابه المجازر بحق أبناء المنطقة ودعم داعش من جديد.
وشددت على أنّ قوات سوريا الديمقراطية هي المدافع الحقيقي عن أبناء الوطن ومؤسسات الإدارة الذاتية التي هي مكتسبات تاريخية وطريق حل للخروج بسوريا وأبنائها من هذه الأزمة.
