الإدارة الذاتية لشنكال: بناء الجدار العازل استمرار لاتفاقية 9 أكتوبر ومحاولة لتقويض وحدة الشعوب

تمهد الحكومة العراقية منذ الـ 30 من آذار الماضي لمجازر جديدة بحق الإيزيديين، من خلال بناء جدار يفصل شنكال عن شمال وشرق سوريا, إضافة إلى وضع الأسلاك حول شنكال في وقت تستنكر فيه الأوساط الشعبية والتنظيمية هذه المخططات المريبة.

تستمر ردود الأفعال المنددة بقيام السلطات العراقية ببناء جدار بين شنكال وشمال وشرق سوريا؛ والمحاولات الدؤوبة لفصل شعوب المنطقة عن بعضها؛ تكريساً للاتفاقيات المشبوهة مع الاحتلال التركي التي تحاكي اتفاقيات الدول الاستعمارية.

في الصدد؛ عقد مجلس الادارة الذاتية الديمقراطية لشنكال اجتماعه الدوري, وأشار خلاله إلى أن بناء الجدار يهدف إلى تقويض وحدة وإرادة شعوب المنطقة، وتعريض أمن شنكال للخطر.

المجتمعون أكدوا أنه في الأشهر الأخيرة، واصلت الحكومة العراقية جهودها ومحاولاتها لتنفيذ اتفاقية 9 أكتوبر, كما أن هناك محاولات من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني لطرد الإيزيديين من شنكال.

كما أشار الاجتماع إلى أنه تمت ممارسة الكثير من الضغوطات من قبل الحكومة العراقية على الشعب الإيزيدي وقواته الأمنية. إضافة إلى مواصلة الدولة التركية المحتلة هجماتها المروعة على قادة هذا المجتمع بهدف قتلهم وتشتيتهم.

الصحفية بيريتان ساريا: حكومة العراق ببنائها للجدار حول شنكال تنضم إلى إبادة الكرد

في السياق ذاته؛ أشارت الصحفية بيريتان ساريا إلى انضمام حكومة العراق إلى مخطط إبادة الكرد بقيادة الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، من خلال بنائها الجدار بين شنكال وشمال وشرق سوريا. وأوضحت أنّ هناك مخططات جديدة لخلق الفتنة والعداء بين شعوب شنكال, واصفة الجدار بأنه “جزءٌ من مشروع استكمال إبادة الكرد”.

وذكّرت بيريتان ساريا بتطورات الأحداث في شنكال قبل مجزرة داعش وبعدها، قائلةً أن وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة والكريلا هم من قاتلوا وسارعوا لنجدة الأهالي في المنطقة بعد انسحاب القوات العراقية ومسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني.

كما علّقت بيريتان ساريا على الهدف المُراد تحقيقه من بناء هذا الجدار قائلةً بأنه خطوة لكسر المقاومة وسعي إلى إبعاد الكرد عن بعضهم البعض والفصل بينهم, منوهةً إلى أن أهالي شنكال لازالوا يقاومون كل أشكال التفرقة والاضطهاد؛ فيما يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني للاستعداد مع الدولتين التركية والعراقية لتنفيذ الفرمان الـ 74 بحق الإيزيديين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى