المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان تدخل عامها السادس والعشرين

اليوم، تدخل المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، عامها السادس والعشرين، وطيلة هذه الأعوام لم يستطع النظام الرأسمالي النيل من عزيمة وإرادة القائد الذي باتت أفكاره تنتشر في كل مكان.

لم يكن يوم التاسع من تشرين الأول عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين، يوماً عادياً…. في هذا اليوم، بدأت تتكشف خيوط مؤامرةٍ دولية استهدفت القائد عبد الله أوجلان…. هذه المؤامرة التي وضعتها قوى الحداثة الرأسمالية وشاركت فيها أذيالها من الدول القومية في المنطقة، والتي بدأت بإخراج القائد من سوريا وصولاً إلى اختطافه في العاصمة الكينية نيروبي في الخامس عشر من شباط عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين….

طريقان أمام القائد أوجلان أثناء الخروج

خرج القائد أوجلان من سوريا عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين، وكانت ثمة طريقان أمامه: أولُهما كان طريقَ الجبل، والثاني كان طريقَ أوروبا. اختيارُ طريقِ الجبلِ كان يعني تصعيدَ الحرب، بينما ترجيحُ طريقِ أوروبا يعني البحثَ عن فرصةِ الحلِّ الدبلوماسيِّ والسياسيّ.

وصل القائد أوجلان أولاً إلى أثينا، ولكن غلاديو الناتو لم يسمحوا له بالبقاء فيها، لذلك غيّر وجهته إلى روسيا، ومكث هناك ثلاثة وثلاثين يوماً.

ومن موسكو توجه القائد إلى العاصمة الإيطالية روما وبقي في أحد مشافيها ستة وستين يوماً، ولكنه عاد مجدداً إلى موسكو ومنها إلى دوشنبه عاصمة طاجكستان، وبعد أسبوع عاد إلى موسكو مرة أخرى، ثم انعطف إلى أثينا … ومن ثم توجه إلى نيروبي عاصمة كينيا، ليتعرض للاختطاف من هناك ويتم تسليمه للفاشية التركية.

ماهية المؤامرة الدولية

ويتحدث القائد عبد الله أوجلان في مرافعاته عن ماهية المؤامرة الدولية ويقول: من عظيمِ الأهميةِ استيعابُ الذهنيةِ الفلسفيةِ والسياسيةِ الكامنة خلف المؤامرة”….

مشيراً إلى أن النظام الرأسمالي كان ينظر إليه كحجر عثرة على دربِ حساباتِ الهيمنةِ المُعَمِّرةِ قرنَين من الزمنِ بشأنِ الشرقِ الأوسط، وبالأخصِّ بسببِ سياساتِه المتعلقةِ بكردستان، حيث كانت منطقةُ الشرقِ الأوسطِ تمثلُ بؤرةَ صراعِ الهيمنة. لذا، كان الصراعُ على كردستان يتسمُ بدورِ المفتاحِ من جهةِ حساباتِ الهيمنة. وكان شأنُ حزب العمال الكردستاني الإيديولوجيُّ والسياسيُّ على تناقضٍ صريحٍ مع تلك الحسابات. وبناءً عليه، فالقضاءُ على الحزب كان يعني إفساحَ المجالِ أمامَها.

لن تستطيعوا حجب شمسنا

مع بداية المؤامرة بدأت الاحتجاجات تحت شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا”؛ والتي انطلقت في السجون ووصلت إلى مختلف الساحات في أوروبا وتحولت إلى حلقة نار حول القائد عبد الله أوجلان.

المؤامرة ما تزال مستمرة

اليوم عندما تدخل المؤامرة سنويتها السادسة والعشرين، نراها مستمرة أولاً بفرض عزلة مشددة على القائد وحرمانه من الحق في الأمل. وثانياً؛ عبر شن حرب بلا هوادة على الشعب الكردي في كل مكان.

النضال دخل مرحلة جديدة

ودخل النضال ضد المؤامرة مرحلة جديدة مع انطلاق حملة “الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” العالمية في العاشر من تشرين الأول عام ألفين وثلاثة وعشرين والتي تتوسع كل يوم بشكل مطرد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى