نازحون يبحثون عن الدفء وأطفال يخاطبون الضمير الإنساني في ظل حصار الشهباء

بسبب حصار حكومة دمشق، لا يتوفر المازوت في منطقة الشهباء ، لذلك يقوم النازحون بطهي طعامهم على بقايا الأغصان والقش, فيما حذر إداري في مشفى الشهيد خالد فجر من احتمالية توقف الخدمات الصحية في المشفى الوحيد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، جراء الحصار.

ازدادت معاناة المهجرين في منطقة الشهباء مع قدوم فصل الشتاء جراء الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق. المشاهد والصور التي التقطت في مخيمات النازحين بعد احتلال عفرين تعبر عن حالة الكفاح من أجل الحياة.

وتلبي إدارة مقاطعة الشهباء احتياجات النازحين حسب إمكانياتها ، لكن الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على المنطقة جعل الظروف المعيشية صعبة عليهم.

فمعظم المستلزمات اللازمة لإعداد الطعام والتدفئة وما إلى ذلك تحتاج إلى توفر مادة المازوت، لكن لا يتم تزويد المنطقة بالمازوت بسبب الحصار. لذلك ، يلبي النازحون هذه الاحتياجات بالإمكانيات المتوفرة لديهم.

المشفى الوحيد في الشيخ مقصود والأشرفية سيكون خارج الخدمة خلال 10 أيام

في السياق؛ لم يسلم المشفى الوحيد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية من تبعات الحصار الذي تفرضه “الفرقة الرابعة” التابعة لحكومة دمشق على الحيين، فهناك تحذيرات حول توقف عمله خلال الأيام القادمة، إذ أنه يعتمد على مولد الكهرباء على مدار 24 ساعة، دون توقف، لمعالجة المرضى، نظراً للانقطاع الدائم للكهرباء.

حيث أكد الإداري في مشفى خالد فجر، جكرخوين محمد، “أن مخزون المشفى الاحتياطي من المحروقات قد بدأ بالنفاد ولن يدوم أكثر من 10 أيام كحد أقصى، نتيجة منع الفرقة الرابعة دخول المحروقات إلى الحيين، ما يزيد من احتمالية توقف عمل المشفى، بكافة أقسامه”.

وعن نقص الأدوية ونفاد مادة المازوت التي يعتمد عليها المشفى، قال جكرخوين محمد، “يستقبل المشفى ما يقارب 40 مريضاً يومياً، لأخذ جرعات الأوكسجين، إلا أن عدد أسطوانات الغاز لا يكفي لهذا العدد من المرضى”.

وبيّن أن “حالات الإصابة بالأمراض التنفسية، كالتهاب القصبات والربو والتحسس، تزداد في فصل الشتاء، وتقصد المشفى للمعالجة”, مؤكداً أن “العمل في القطاع الصحي عمل إنساني، والحصار المفروض من قبل الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق على الحيين عمل يندى له جبين الإنسانية”.

كما نوّه جكرخوين أن “مشفى الشهيد خالد فجر هو الوحيد في الحيين، ولا مقصد للمرضى غيره؛ لتلقي العلاج، وحياة الأطفال في الحواضن وقسم العناية المشددة، ومن يحتاج إلى جهاز الرذاذ لمعالجة الربو، في خطر، وإلى الآن لم يتم التوصل لحل”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى