بمشاركة معتديين اثنين على السيادة العراقية.. قمة بغداد الثانية تنطلق في عمَّان

تستضيف العاصمة الأردنية عمّان، قمة إقليمية؛ بشأن العراق، ستبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء، كما يفترض أن تشارك دولة الاحتلال التركي وإيران وعدد من الدول العربية في هذه القمة.

تستضيف العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الثلاثاء، قمة “بغداد 2” وذلك استمراراً لقمة “بغداد 1” التي عقدت في العاصمة العراقية نهاية شهر آب 2021؛ حيث تأتي هذه القمة في وقت شهد فيه العراق؛ تشكيل حكومته بعد مخاض عسير، وكذلك زيادة الاعتداءات التركية على السيادة العراقية، وسعي إيران إلى زيادة نفوذها في العراق في ظل الانسحاب الأميركي.

في الصدد؛ اعتبر مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية، الدكتور غسان العطية أن القمة لها دلالات كثيرة، “الناحية الأولى؛ أن إيران دخلت على الساحة العراقية بشكل فاعل وكذلك الحال تركيا، فالشرق الأوسط الحالي يقوم على مثلث مهم جداً وهو إسرائيل وإيران وتركيا، أما الدول العربية فقد تراجعت مكانتها، وهذه اللقاءات هي محاولة منها؛ كي يكون لها دور في العراق”.

فيما اعتقد المحلل السياسي العراقي، أحمد الرحيم، أنها “تعقد في وقت بغاية التعقيد لكل الأطراف المشاركة، فمن جانب العراق وتركيا، لا يزال موضوع التدخل التركي في الشمال العراقي لم يجد له حلاً, ينعقد هذا المؤتمر مباشرةً بعد مؤتمر دول الخليج والصين، والمؤتمر العربي الصيني”.

بينما قال الباحث السياسي العراقي، رياض الوحيلي إن “مؤتمر جوار العراق، يناقش بالدرجة الأولى الوضع الأمني للمنطقة وتداعياتها على دول المنطقة؛ لذلك يتم التنسيق بين الدول المجاورة في تبادل المعلومات والتنسيق بينهم فيما يخص الوضع الأمني”.

أما الباحث العراقي في مركز الهدف للبحوث والدراسات الاستراتيجية، مؤيد العلي، فاعتبر أن “تركيا منذ فترة ليست بقصيرة انتهكت سيادة العراق واعتدت على أراضيه وقتلت الأبرياء في شمال العراق، وكان هناك تراخي واضح في موقف الحكومة السابقة التي ترأسها الكاظمي”.

وعن أسباب اهتمام فرنسا بالعراق، قال مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية، الدكتور غسان العطية “هناك مَن يسعى إلى ملء الفراغ الامريكي، وأعتقد بأن تركيا وإيران مدركتان لهذه الحقيقة، فتحالفهما تحالف مصلحة مؤقتة عبر التعاون على اقتسام الكعكة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى