بدعم إقليمي..داعش يزيد من نشاطه في سوريا وعينه على مراكز الاحتجاز والمخيمات

مع ازدياد نشاط خلايا مرتزقة داعش شن الخلايا النائمة يوم أمس هجوماً على بلدة البصيرة بريف دير الزور بهدف اغتيال عضو في مكتب العلاقات العسكرية بمجلس دير الزور العسكري .. وأفدت المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بأن مسلحان يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على عضو مكتب العلاقات العسكرية، لكنه رد على المهاجمين وقتل أحدهم وجرح الآخر، وأكدت أنه لم يصب بأي أذى .. ووفق المعلومات فأن المرتزق القتيل وجد معه سلاح رشاش وكان يرتدي حزاماً ناسفاً لم يتمكن من تفجيره.

ازداد نشاط مرتزقة داعش بشكل كبير خلال عام 2024، وذلك أكثر من الأعوام السابقة بشكل ملحوظ، خاصة بعد الضربات العديدة والقوية التي تلقاها المرتزقة، من فقدانهم التحكم بالغرافية السورية بعد تحرير بلدة الباغوز بريف دير الزور في 2019، وصولاً إلى مقتل متزعمهم المرتزق أبو بكر البغدادي وبعده أبو ابراهيم القرشي وغيرهم من متزعمي هؤلاء المتطرفين.

التجاهل الدولي لمعضلة داعش في سوريا يشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي

خطورة مرتزقة داعش سواءً في إقليم شمال وشرق سوريا أو في البلاد بشكل عام ودول الجوار، تكمن في تغاضي المجتمع الدولي عن حل ملف المرتزقة وعوائلهم، حيث هناك مراكز احتجاز للمرتزقة ومخيمات تضم عوائل داعش فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم الآلاف من الأطفال الذين تربوا في كنف أمهاتهم اللواتي أشبعن عقول أولادهن بالفكر المتطرف والمتشدد.

مخيمات داعش في إقليم شمال وشرق سوريا تحولت لمراكز تلقين الفكر المتطرف

وباتت هذه المخيمات باعتراف جهات دولية وأممية وأخرى مختصة بشؤون الإرهاب، مراكز خصبة لنشر الفكر المتطرف وإنشاء جيل جديد من الإرهابيين، سيكونون خطراً جديداً على العالم،

المجتمع والتحالف الدولي يعترفان باستمرار خطورة داعش ويتجاهلانه في الوقت نفسه

وكل ذلك بسبب هذا التغاضي من قبل المجتمع الدولي وعدم جدية التحالف المناهض لمرتزقة داعش بالحرب عليه بعد اندلاع الحرب في غزة، وصب جل تركيزهم على مواجهة إيران والمجموعات المسلحة الموالية لها في سوريا وغيرها من دول الجوار الفلسطيني.

أكثر من 300 قتيل بهجمات لمرتزقة داعش في البادية السورية منذ مطلع 2024

مناطق سيطرة حكومة دمشق، هي الأكثر نشاطاً لمرتزقة داعش، حيث تتركز جل هجماته في مناطق البادية السورية، عبر شن هجمات مباغتة على نقاط وقوات عسكرية لحكومة دمشق، ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المرتزقة شنوا أكثر من 100 هجوم منذ مطلع العام الجاري، كان آخره مقتل 15 من مسلحي الدفاع الوطني في منطقة الكوم شمالي بلدة السخنة بريف حمص الشرقي.

مع استمرار هجمات وتهديدات الاحتلال التركي..مرتزقة داعش يزيدون نشاطهم في الشمال السوري

ودائماً ما يتزامن تزايد نشاط داعش في سوريا، ومنها إقليم شمال شرق سوريا، مع التهديدات التي يطلقها الاحتلال التركي بشن هجمات جديدة، إلا أن العمليات الأمنية والعسكرية التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية برفقة قوى الامن الداخلي، حدت وأفشلت الكثير من هجمات مرتزقة داعش، التي كانت تخطط لاستهداف المدن الآمنة والمدنيين.

عمليات أمنية ضد المرتزقة وإفشال مخططاتهم بشن هجمات على إقليم شمال وشرق سوريا

وخلال الفترة الماضية أعلنت القوات الأمنية والعسكرية في إقليم شمال وشرق سوريا عن تنفيذ عمليات أمنية وعسكرية عدة ضد خلايا لمرتزقة داعش، منها في الحسكة والشدادي والرقة، ألقي القبض خلالها على العشرات من المرتزقة وتمت مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات؛ التي كان المرتزقة يتجهزون لاستخدامها في عملياتهم الإرهابية بهدف زعزعة الامن والاستقرار في الإقليم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى