الإعلام الكردي يعمل على مجابهة الاستعمار وإظهار حقيقة وتاريخ شعبه

إن الصحافة الكردية حملت عبئاً كبيراً عبر التاريخ، واستطاعت أن تلعب دوراً مهماً في كردستان، كونها كانت تعمل بإمكانات قليلة في وطن مستعمر ومقسم.

يصادف اليوم 22 نيسان، يوم الصحافة الكردية، وفي هذا السياق، تحدث صحفيون عن دور الصحافة في تاريخ الشعب الكردي.

وفي السياق، أشار الصحفي الكردي، خالد أرميش، إلى أن تأسيس الإعلام الكردي بدأ في خارج حدود كردستان من جريدة كردستان، وصولاً إلى فضائية (مد تي في)، وعلى الرغم من ذلك لعبت دوراً مهماً في نشر وتطوير اللغة الكردية.

الصحفي خالد أرميش: الإعلام الحر يعتبر أساس بناء إعلام كردي يمثل تطلعات وآمال الشعب

ولفت خالد أرميش إلى تأثر الإعلام الكردي بالحراك الكردي السياسي والعسكري عبر التاريخ، وتعرض للعديد من محاولات الاضطهاد، من ملاحقة الصحفيين الكرد وسجنهم وخصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية وتأسيس الدول القومية الاستعمارية.

واعتبر أرميش، أن تأسيس الإعلام الحر مع حركة التحرر الكردستانية أساس لبناء إعلام كردي يمثل تطلعات وآمال الشعب الكردي، ويسلط الضوء على حقيقة ما يجري في كردستان.

وقال: “ما يميز الإعلامي الكردي عن باقي الإعلاميين في العالم أجمع أنه يقدم تضحيات كبيرة من أجل قضية شعبهم، حيث إنه يعمل من أجل مجابهة الاستعمار وإظهار حقيقة وثقافة وتاريخ شعبه”.

الصحفي خالد أرميش: هناك وسائل إعلام تنطق بالكردية ولكنها تخدم دول الاستعمار وتنشر الفتن

وبيّن الصحفي الكردي خالد أرميش أن هناك صحف ومجلات ووكالات تصدر باللغة الكردية، ولكنها لا تمثل صوت الشعب الكردي وتخدم مصلحة الدول الاستعمارية التي تحتل كردستان، وهذه المؤسسات الإعلامية تلعب دور التضليل الإعلامي وتنشر الفتن.

الصحفية دجلة دمهات: ميراث الإعلاميات توج بافتتاح وكالة وإذاعة وتلفزيون خاص بالمرأة

ومن جانبها، أشارت الإعلامية في إذاعة ستار اف إم، دجلة دمهات، إلى دورة المرأة في الإعلام وقالت إنها لعبت دوراً مهماً في تاريخ الصحافة الكردية، على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي كانت تعيق عملها، وتعرضْها لكافة أنواع الظلم من قبل الأنظمة الاستعمارية.

وأكدت دجلة دمهات، أن الميراث الكبير الذي بدأته الصحفيات الكرديات توّج بافتتاح وكالة وإذاعة وتلفزيون خاص بالمرأة، هو إنجاز كبير يسجل للإعلام الكردي.

الإعلام الكردي يحقق قفزة نوعية في مجال السينما

ومع بداية ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا، وتطور الوسائل الإعلامية فيها، بدأت الجهود لبناء السينما الثورية وإعداد السينمائيين من قبل حركة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا.

وبدأت الأعمال منذ عام 2015 تحت مظلة كومين فيلم روج آفا، وتوجت بصناعة مسلسلات وأفلام وأفلام القصيرة، مثل الفيلمين الوثائقيين (أشجار وحيدة) و”شنكال”، وفيلمي “في سبيل الحرية” و “كوباني”، ومسلسلي “الشمس الحمراء” و”العشق الكردي” الذي يعرض حالياً على فضائيتنا.

وحالياً يجري التحضير لافتتاح أكاديمية للسينما بحسب ما كشفه الإداري في أعمال السينما، عكيد نعمان.

الذكرى السنوية الـ 125 ليوم الصحافة الكردية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى