أعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، بالتوصل إلى توافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد بموعدها المحدد.
أعلن ريزيدون زينينجا، الأمين العام المساعد منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ليلة السبت، عن فشل جولة محادثات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، الهادفة للتمهيد لإجراء انتخابات ليبية في أواخر كانون الأول المقبل.
مصادر قالت بأن خلافات كبيرة نشبت على مدار اليومين الماضيين بسبب اقتراح قدمته اللجنة التوافقية التي أُوكل لها الخروج بمقترح توافقي لمعالجة الاختلافات بين أطراف الحوار بشأن ثلاثة مقترحات على الملتقى التصويت عليها.
هذه المقترحات تتمثل في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في كانون الأول المقبل على قاعدة دستورية مؤقتة أو إجراء انتخابات برلمانية بناء على قاعدة دستورية مؤقتة وإرجاء الانتخابات الرئاسية بعد كتابة دستور دائم.
أما المقترح الثالث فيذهب لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد إقرار الدستور المعدل بموجب مسودة مشروع الدستور خلال المرحلة التمهيدية.
وأثارت هذه المقترحات حالة من الجدل والرفض داخل الملتقى، وأعلن بعض المشاركين رفضهم صراحة للخروج عن أي بند من بنود خريطة الطريق المتمثلة في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في كانون الأول المقبل.
وبالأمس ظهر تسريب صوتي يوثق إعطاء القيادي الإخواني معاذ المنفوخ “الأوامر لقادة الميليشيات بإصدار بيانات عاجلة يعلنون فيها رفضهم للانتخابات المقبلة، كوسيلة ضغط على المجتمع الليبي”.
جدير بالذكر؛ أن هذا الفشل أثار مخاوف من انهيار خارطة الطريق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين الأطراف الليبية، ومن تعثر العملية السياسية في البلاد.
