الاجتماع الموسّع للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية يبحث التطورات المحلية والدولية

بحث الاجتماع الموسّع للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية العديد من القضايا والمسائل في هذه المرحلة التي تشهد تطورات محلية وإقليمية ودولية. كما قيمت الهيئة نشاطات المجلس في الفترة الماضية داخل الوطن وخارجه على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والتنظيمية.

عقدت الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية على مدار يومين اجتماعها الموسّع (نصف السنوي) في مدينة الرقة، حيث بحثت استمرارية الأزمة العالمية، عبر الصراعات الدولية والحروب التي تخاض في مناطق متفرقة في العالم, والتحالفات التي تتشكل بين القوى العظمى والإقليمية في تلك المناطق مشيراً إلى تعقيدات الأزمة ودخولها في نفق مظلم.

وفيما يخص الشرق الأوسط، شدد الاجتماع على الصراع مع القوى الاقليمية، والمحلية والتي يمكن أن تسفر عن كوارث إنسانية ونتائجها على شعوب المنطقة، لاسيما بعد تهديدات الفاشية التركية الأخيرة، والتي تنذر بمخاطر كبيرة على المنطقة وجرها إلى حروب لا تنتهي من أجل تحقيق مصالحها.

وفي الشأن السوري، فقد ركز الاجتماع على إطالة عمر الأزمة، وعدم وجود بوادر الحل في الفترة القريبة نتيجة سياسات القوى الدولية والإقليمية المتدخلة، وسياسات حكومة دمشق البعيدة عن الحل السياسي والتغيير الديمقراطي، وهو ما يزيد من تعقيدات المسألة بشكل أكبر.

وأدان الاجتماع هجمات دولة الاحتلال التركي والاغتيالات التي تقوم بها بالمسيرات، وخرقها للأجواء السورية وانتهاكها لسيادة البلد، وقصفها العشوائي للمدنيين الأبرياء، وتهديداتها المستمرة بالقيام بغزو جديد واحتلالها للمزيد من الأراضي السورية.

كما استنكر المجتمعون، الصمت الدولي المريب تجاه ما ترتكبه الفاشية التركية من جرائم بحق السوريين. وحذروا من مغبة وتداعيات تصريحات مسؤولي خارجية النظام التركي الداعمة للسلطة المركزية في دمشق.

وأكد الاجتماع على إقامة علاقات وازنة مع البلدان العربية، وفي الوقت نفسه تطوير العلاقات مع روسيا الاتحادية، وبلدان التحالف الدولي ضد “داعش”، والانفتاح على سياسة الحوار البنّاء مع كل مَن يؤمن، أن يكون لمجلس سوريا الديمقراطية دور مؤثر في العملية السياسية، وعد سياسة الحوار الأسلوب الأنجح لتقريب وجهات النظر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى