الاحتلال التركي ومرتزقته مستمر بممارسة سياسات الإبادة في عفرين المحتلة

تواصل دولة الاحتلال التركي سياسة إبادة ومحو الهوية العفرينية، حيث حولت عفرين إلى مركز لبقايا مرتزقة داعش وجبهة النصرة، بعد التهجير القسري، وعمليات الاستيطان، وإزالة المعالم التاريخية. وقد كشفت المقاومة الوجه الحقيقي للفاشية التركية.

شنت دولة الاحتلال التركي، في يوم 20 كانون الثاني عام 2018، هجمات عنيفة على مدينة عفرين، مستخدمة 72 طائرة حربية، ومستهدفة أكثر من 185 موقعاً خدمي ومدني وطبي وعسكري، رافقها قصف بالمدافع والصواريخ، أعقبها هجمات برية برفقة المرتزقة.

ارتكب جيش الاحتلال التركي في أقل من 20 يوم 5 مجازر بحق أبناء عفرين، فمنذ بدء العدوان التركي على عفرين في 20 كانون الثاني ولتاريخ 17 شباط، استشهد 173 مدني، من بينهم 26 طفل، 21 امرأة. بالإضافة لجرج 464 آخرين، بينهم 50 طفل، و71 امرأة.

وارتكبت آلة القتل التركية في 26 شباط مجزرة بحق أبناء قرية يلانقوز في ناحية جندريسه استشهد على إثرها 6 مدنيين، تلتها مجزرة أخرى ارتكبها طيران الاحتلال التركي بحق 13 مدني في مركز مدينة جندريسه. كما استهدف طيران جيش الاحتلال التركي مشفى آفرين في 16 آذار 2018 واستشهد أكثر من 16 مدني بينهم أطفال جرحى كانوا يتلقون العلاج.

وهُجر مئات الآلاف من أبناء عفرين نتيجة الهجمات التركية العنيفة بغرض الإبادة بحق أبناء عفرين، وتوجهوا صوب مناطق الشهباء, واتبعت تركيا سياسية التهجير بحق القلة القليلة الذين بقوا في ديارهم.

وبحسب ما وثقته منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، تم اختطاف أكثر من 8063 مدني خلال أربع أعوام من الاحتلال، مصير أكثر من ثلثهم لا يزال مجهولاً وإطلاق سراح المئات منهم مقابل فدية مالية ضخمة.

وفقد أكثر من 655 مدنياً لحياتهم، منهم 498 مدني استشهدوا نتيجة القصف التركي، و90 فقدوا حياتهم تحت العذيب، وجرح أكثر من 696 نتيجة القصف التركي، من بينهم 303 طفل، 213 امرأة.

وقطع ما يزيد عن 333 ألف شجرة زيتون وأشجار حراجية متنوعة، وحرق ما يزيد عن ثلث المساحة المخصصة للزراعة والتي تقدر بأكثر من 11 ألف هكتار منذ احتلال عفرين.

كما قام الاحتلال التركي بتغيير معالم عفرين من الجذور، وصبغها بصبغة تركية بحتة, ودمرت مرتزقته الأماكن المقدسة وجرفت مزارات الشهداء الذين هم أعظم قيمة معنوية لدى الشعوب ، ومزارات دينية, كما لم تسلم المعالم التاريخية والأماكن الأثرية من همجية دولة الاحتلال التركي التي دمرت 5 أماكن أثرية تعبر عن تاريخ المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى