الاحتلال التركي يجرف قرية كاملة في ريف سريه كانيه بعد طرد سكانها

في انتهاك واضح للقوانين الدولية، أقدمت دولة الاحتلال التركي على جرف قرية الداودية الواقعة شرق مدينة سريه كانيه المحتلة بشكل كامل بعد طرد سكانها منها، بهدف تحويلها إلى قاعدة عسكرية.

جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة، تضاف إلى سجله الحافل بالجرائم، حيث أقدم جيش الاحتلال على جرف جميع منازل قرية الداودية الواقعة شرق مدينة سريه كانيه المحتلة بشكل كامل بعد طرد سكانها منها.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فأن جيش الاحتلال جرف جميع منازل القرية البالغ عددها خمسين منزلاً، وقام بحفر أنفاق وخنادق تحت الأرض ورفع ساتراً ترابياً بارتفاع أربعة أمتار في محيط القرية التي جعل منها قاعدة عسكرية.

مشيراً أن قوات الاحتلال تمنع سكان القرية من الاقتراب من أراضيهم الزراعية المحيطة بالقرية، وهذا ما شكل سخطاً شعبياً لدى الأهالي بعد أن سبب حالة تهجير قسري للسكان.

انتهاك جسيم للقانون الدولي وجريمة كاملة الأوصاف

ويحظر القانون الدولي، تدمير الممتلكات، مثل المادة ستة وخمسين من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية. وكذلك المادة ثلاثة وخمسون من اتفاقية جنيف الرابعة لعام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين والتي تقول إنه “يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية”.

وهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدول ي بحسب محققي حقوق الإنسان، هي إهلاك للسُكنى وجريمة قائمة بحدّ ذاتها بموجب القانون الجنائي الدولي. لأن أضرارها لا تقتصر على تدمير المنزل بحدّ ذاته، بل تشمل أيضًا القضاء على مدخرات أسر بأكملها وعلى الذكريات وعلى الراحة التي يولّدها الشعور بالانتماء، كما تتسبب بصدمات اجتماعية ونفسية يصعب وصفها و حتّى تصوّرها.

مخطط ممنهج للاحتلال التركي.. حفر خندق داخل الأراضي السورية

هذا وبدأ الاحتلال التركي منذ مطلع العام الفائت مخططاً ممنهجاً لاقتطاع الأراضي السورية في المناطق المحتلة، عبر حفر خندق داخل الأراضي السورية يمتد من قرية نستله التابعة لمدينة كري سبي المحتلة، ويمر عبر قرى مبروكة والدهماء والراوية والعزيزية الواقعة في الجهة الغربية لمدينة سريه كانيه المحتلة، ويمتد ليصل إلى قرية نداس ومحيطها شرقي سريه كانيه.

وقالت مصادر أهلية أن الخندق الذي تبلغ أبعاده ثلاثة أمتار عمقاً وعرضاً، يجري حفره بعمق ثلاثين إلى خمسين متراً داخل الأراضي السورية.

وبدأت دولة الاحتلال التركي منذ عام ألفين وخمسة عشر، مخططاً ممنهجاً لقضم الأراضي السورية رويداً رويداً، حيث بدأت ذلك عبر بناء جدار عازل داخل الأراضي السورية وبعمق تسعمئة كيلو متر، حيث اقتطعت في بعض الأماكن نحو ألف متر في العمق السوري، وبذلك اقتطعت مئات الكيلومترات على طول الحدود، والآن تسعى عبر الخنادق والجدران التي تبنيها في المناطق المحتلة إلى تكريس احتلالها لهذه المناطق وضمها إلى حدود دولتها الفاشية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى