الاحتلال التركي يسارع من وتيرة استكمال تغيير هوية عفرين المحتلة وديمغرافيتها

أقدم مرتزقة الاحتلال التركي على طرد بعض العائلات الكردية من منازلها في قرية آفرازه بعفرين المحتلة، كما فرضوا إجراءات في قرية شاديره الإيزيدية تستهدف هويتها الثقافية والدينية، وذلك في إطار الخطط الممنهجة لتكريس تغيير هوية المنطقة المحتلة وديمغرافيتها.

بخطا متسارعة يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته من المجموعات المتطرفة، استكمال عمليات تغيير هوية منطقة عفرين المحتلة وثقافتها وديمغرافيتها بشكل ممنهج، على مرأى المجتمع الدولي، ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية التي تحدد صلاحيات السلطات المحتلة في منطقة ما خلال فترة الاحتلال.

مرتزقة تركيا يطردون ثلاث عائلات كردية من منازلها في قرية آفرازه ويمنحونها للمستوطنين

وفي سياق ذلك أكدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إقدام مرتزقة الاحتلال التركي، على طرد ثلاثة عائلات من قرية آفرازه، التابعة لناحية ماباتا في عفرين المحتلة من منازلها، ومنحها لعائلات مرتزقة الاحتلال من المستوطنين.

وحسب المنظمة فإن المواطنين الذين تم طردهم من منازلهم هم كل من “محمد نعسان وابنه نعسان مع عائلته، وصهره محمد مصطفى وعائلته” وأشارت المنظمة أن المرتزقة استولوا على كافة محتويات المنازل.

وفي نفس القرية كان الاحتلال التركي قد استكمل بناء مجمع “آفرا زة الاستيطاني” الذي يضم ثلاثمئة وحدة استيطانية تكفلت جمعية ماتسمى “بيان” القطرية ـ التركية بتمويل بنائه في ساحة بجوار القرية والتي كانت مركزا لاحتفال أهالي عفرين بأعياد نوروز

طرد السكان الأصليين من منازلهم وبناء المستوطنات خطة تركية لتكريس التغيير الديمغرافي في عفرين

ويعد طرد السكان الأصليين من منازلهم والاستيلاء عليها، إلى جانب بناء مجمعات سكنية استيطانية لعائلات مرتزقة تركيا في عفرين المحتلة، جزءا من رسم هندسة ديموغرافية جديدة، وفق خطة الاحتلال التركي القاضية بضرب الوجود الكردي التاريخي في منطقة عفرين الكردية السورية المحتلة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

مرتزقة تركيا “المتطرفين” يستهدفون الإيزيديين ويجبرونهم على تغيير معتقداتهم الدينية

كما يستهدف الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة المتطرفة، من تبقى من الإيزيديين في قراهم، وذلك من خلال منعهم من ممارسة طقوسهم الدينية، وفرض بناء مراكز للتعاليم المتطرفة، التي تستهدف الأطفال على وجه الخصوص في القرى الإيزيدية في عفرين المحتلة، وفي سياق ذلك عمد الاحتلال ومرتزقته على وضع حجر الأساس في قرية شاديرة الإيزدية لبناء مركز بحجة عدم وجود مسجد في القرية الإيزيدية، بدعم وتمويل من جمعية ما تسمى “العيش بكرامة” وتنفيذ جمعية “الأيادي البيضاء” التابعتين للإخوان المسلمين

اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية: الإيزيديون مهددون بالفناء في عفرين وسري كانيه

يشار إلى أن اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية قد أصدرت تقريرا في الثاني عشر من الشهر الجاري، تحدثت فيه عن حالة الخوف التي يعيشها أتباع الديانة الإيزيدية في عفرين وسري كانيه المحتلتين، محذرة من فناء الإيزيديين في المناطق المحتلة، كما سلط التقرير الضوء على اختطاف عشرات الإيزيديات من قبل هذه المجموعات في ظل الاحتلال التركي، وإرغامهن على ترك معتقداتهم الدينية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى