الاحتلال التركي يواصل بناء المستوطنات في عفرين المحتلة

في ظل صمت حكومة دمشق وحلفاءها المعبر عن موافقتهم، يواصل الاحتلال التركي تغيير ديمغرافية عفرين المحتلة، إذ باشر ببناء مستوطنة جديدة وسط مخاوف من أن يسفر الاجتماع الرباعي الذي يجري التحضير له عن تثبيت سلطة الاحتلال والتغيير الديمغرافي وجعله أمراً واقعاً.

في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن التقارب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي برعاية روسية ومباركة إيرانية والإعلان عن قرب عقد “اجتماع رباعي” بين هذه الأطراف، والذي يبدو أنه موجهٌ لمحاربة الشعب السوري ومساعيه في العيش بحرية وكرامة في دولة ديمقراطية لا مركزية تضمن حقوقه، يواصل الاحتلال التركي تغيير ديموغرافية المناطق المحتلة عبر بناء المستوطنات فيها مكرساً بذلك الاحتلال تمهيداً لفصل هذه المناطق مثلما فعل في لواء اسكندرون القرن الماضي.

الاحتلال التركي ينشئ مستوطنة جديدة غرب مدينة عفرين المحتلة

وفي السياق، بدأت ما تسمى جمعية “العيش بكرامة” الإخوانية الفلسطينية، وبالاشتراك مع جمعية للاحتلال التركي، بإنشاء مستوطنة جديدة في قرية ماراته على بعد 6 كم غرب مركز مدينة عفرين، بهدف توطين أسر المرتزقة ومستوطنين من مختلف المناطق السورية فيها.

ويتم إنشاء المستوطنة على أرض مستولى عليها تبلغ مساحتها 10 دونم، حيث سينشئ الاحتلال نحو 100 منزل فيها.

الاحتلال التركي ارتكب جرائم تطهير عرقي في أغلب مناطق عفرين المحتلة

وخلال السنوات الماضية بنى الاحتلال التركي ومرتزقته بالتعاون مع منظمات إخوانية تعمل تحت ستار الإنسانية، العشرات من المستوطنات ضمن منطقة عفرين المحتلة وريفها، وذلك بعد سياسة تهجير ممنهجة بحق السكان الأصليين وصلت في أغلب المناطق إلى تطهير عرقي.

الاحتلال التركي يستغل كارثة الزلزال في التغيير الديمغرافي ضمن المناطق المحتلة

بناء المستوطنات لم يتوقف ضمن المناطق المحتلة، حيث زاد الاحتلال التركي هذه العمليات مستغلاً كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في شباط الماضي.

منذ احتلالها .. تركيا والإخوان يبنون 100 مستوطنة في عفرين

وبذلك تصل عدد المستوطنات التي بناها المحتل التركي في عفرين وريفها إلى أكثر من 100 مستوطنة، لتوطين عوائل المرتزقة ومن تم تهجيرهم من المناطق السورية الأخرى بفعل صفقات “آستانا”.

السوريون يتخوفون من أن يصبح الاحتلال والتغيير الديمغرافي أمراً واقعاً

ويتخوف السوريون من أن يكون الاجتماع الرباعي القادم بين أطراف ما يعرف بـ “آستانا” فرصة للاحتلال التركي لتكريس احتلاله و التغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة و جعله أمراً واقعاً، مقابل صفقات ومقايضات مع روسيا وإيران وحكومة دمشق التي تتشدق بالسيادة ووحدة الأراضي السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى