الاحتلال التركي يواصل محاربة الأقليات على غرار مابدأته مرتزقة داعش

أفادت رئيسة الأمانة الحرية الدينية الدولية نادين ماينزا إن مصير الأقليات على المحك إذا ما سقطت المنطقة في يد الاحتلال التركي وعندها لن يبقى مسيحيون ولا إيزيديون.

منذ عام ألفين وستة عشر تقوم دولة الاحتلال التركي بغزو الشمال السوري في مسعى منها لتوسيع نطاق أراضيها من خلال التوغل في الأراضي السورية بحجة محاربة الإرهاب واليوم يهدد الطاغية أردوغان بغزو الشمال السوري بغاية السيطرة على عمق ثلاثين كيلو متراً في الداخل السوري.

بهذا الصدد أشارت رئيسة الأمانة الحرية الدينية الدولية نادين ماينزا أنه لن يبقى هناك أقليات في إذا ما سقطت المنطقة في يد الاحتلال التركي

من جهته أشار مدير برنامج واشنطن بمنتدى الشرق الأوسط كليف سميث والمدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المسيحيين الأمريكية ريشارد غزال أن الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها مرتزقة داعش في العراق وسوريا والحرب الأهلية الدائرة في سوريا ماهي إلا مأساتان تعرض لهما بشكل كبير الأقليات في المنطقة , وأنه لايخفى على العالم أجمع أن كافة الأراضي التي قامت أنقرة باحتلالها باتت مرتعاً للمرتزقة والجماعات التي تتستر خلف الاسلام مدعومة من الاحتلال التركي

وإذا ما قامت أنقرة بتنفيذ تهديداتها بالهجوم على الشمال السوري فإن ذلك سوف يسبب نزوح حوالي مليون شخص ليس فقط من الأقليات وإنما من كافة مكونات المنطقة , وليس سرا في واشنطن أن السفارة التركية تسعى للحصول على تأييد الولايات المتحدة لمثل هذه الخطوة.

ويرى الباحثون أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها تركيا القيام بمناورة مماثلة. وفي الحقيقة ستكون هذه هي المرة الرابعة منذ 2016 . ومنذ آخر غزو في عام 2019، انتهكت تركيا الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة بعمليات قصف جوي متكررة على المدن المدنية.

ولا تقوم تركيا فقط بطرد المسيحيين والاقليات الدينية العرقية الأخرى، فهي تسعى أيضا لأن يحل محلهم نحو 3.6 مليون من اللاجئين السوريين الموجودين داخل الحدود التركية حالياً.

واختتم سميث وغزال تقريرهم بأن موافقة تركيا المهمة والمشروطة على طلبات السويد وفنلندا الانضمام لعضوية الناتو أدت إلى أن يتجاهل الكثيرون في أنحاء العالم قائمة جرائم تركيا الطويلة، التي تتعارض جميعها مع قيم الناتو.

كما أن استمرار مبيعات الأسلحة الغربية لتركيا سوف يعزز تهديد تركيا الوجودي للأقليات الدينية العرقية في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى