الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين والأطفال.. والهدف إرهابهم ودفعهم للهجرة وترك بيوتهم للمحتل ومرتزقته

عبر كافة صنوف الأسلحة وموافقة الولايات المتحدة وروسيا، يواصل الاحتلال التركي ارتكاب جرائمه بحق المدنيين في شمال وشرق سوريا بشكل متعمد وذلك لدفعهم للهجرة وترك بيوتهم لسهولة احتلالها وإجراء التغيير الديمغرافي، يأتي ذلك في وقت تتجهز شعوب المنطقة في الداخل وأوروبا للنزول إلى الساحات للتنديد بجرائم الاحتلال والصمت الدولي حياله.

يواصل الاحتلال التركي ارتكاب جرائم الحرب بحق أبناء الشعب الكردي والشعوب الأخرى في شمال وشرق سوريا وكردستان بشكل عام عبر طائراته المسيرة والأسلحة الثقيلة المحرمة دولياً منها النووية التكتيكية،

حيث نشرت الكريلا مقطعاً مصوراً جديداً يثبت استخدام الاحتلال لهذه الأسلحة، وكل ذلك يحصل وسط صمت دولي مطبق.

هذه الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي وخاصة على شمال وشرق سوريا، تضع حياة مئات الآلاف من المدنيين في خطر ويفتح الباب أمام عودة ظهور مرتزقة داعش، وبالتالي فإن الاحتلال يشكل خطراً كبيراً على المنطقة واستقرارها وحياة المدنيين.

الاحتلال التركي يستخدم كافة صنوف الأسلحة منها المحرمة دولياً في حربه بدعم كامل من الناتو وروسيا

ويستخدم الاحتلال التركي بقصفه المتعمد على المدنيين في شمال وشرق سوريا، الطائرات الحربية والمسيرة والأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية، ويحصل على الدعم الكامل من حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وروسيا، فبدون موافقة هذه الأطراف لا يمكن للاحتلال أن يطلق طلقة واحدة على المنطقة، وبالتالي فإن تلك الأطراف هي شريكة بشكل أو بأخر بجرائم المحتل بحق أبناء المنطقة.

استشهاد 4 أطفال وإصابة 11 آخرين بجريمة جديدة للاحتلال التركي على مركز تعليمي بتل تمر

وفي جرائمه التي يدنى لها جبين البشرية، قصفت قوات الاحتلال التركي قرية شموكة بتل تمر وطال القصف مركزاً تعليمياً تابعاً للأمم المتحدة واستشهد على إثره 4 أطفال وإصابة 11 آخرين كلهم أطفال، إضافة لاستشهاد سيدة بتل رفعت إثر قذائف الاحتلال وإصابة آخرين، والأمر كذلك في كوباني، وبالتالي بات هذا المحتل يتعمد استهداف الأطفال والمدنيين بغية ترهيبهم ودفعهم للهجرة واحتلال مناطقهم وإجراء التغيير الديمغرافي فيها كما حصل في المناطق المحتلة الأخرى، وجلب عوائل مرتزقته لتوطينهم.

استشهاد 84 مدني بينهم أطفال وإصابة 177 آخرين بهجمات الاحتلال التركي منذ بداية 2022

وفي إحصائية لجرائم الاحتلال التركي وانتهاكاته في مناطق شمال وشرق سوريا من قصف بالمدافع والصواريخ وعبر الطائرات الحربية والمسيرة منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه، بحسب منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، فإن عدد من استشهدوا جراء قصف الاحتلال بالمدافع والصواريخ بلغ 16 شخصاً بينهم 5 أطفال و 4 سيدات.

وعبر الطائرات المسيرة استشهد في إقليم الجزيرة 39 شخصاً بينهم سيدة و 3 أطفال، بينما اصيب ما مجموعه أكثر من 90 شخصاً.

أما بالنسبة لإقليم الفرات فعدد من استشهدوا بالمدافع والصواريخ والمسيرات وصل إلى 21 شخصاً بينهم طفل و 3 سيدات، أما بالنسبة لعدد الإصابات بالصواريخ والمدافع فقد وصل إلى 73 شخصاً بينهم 9 أطفال و 5 سيدات.

وفي منبج فقد وصل عدد الشهداء من المدنيين إلى 8 أشخاص بينهم 4 أطفال، وإصابة 14 آخرين طفل و3 سيدات وذلك عبر قصف بالمدافع والصواريخ لقوات الاحتلال التركي.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية نفذت عمليات نوعية ضد المحتل انتقاماً للشهداء ما أسفر لمقتل وإصابة العديد منهم، كما تتجهز شعوب المنطقة للنزول إلى الساحات مجدداً داخلياً وفي أوروبا وذلك للتنديد بجرائم المحتل والصمت الدولي حياله، ومن المؤكد أن مواقف شعوب المنطقة وقواتهم العسكرية سيجبرون المجتمع الدولي لإبداء موقف واضح حول جرائم الاحتلال كون موقفهم هو الذي سيحرك العالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى