الاحتلال يحول موقع نبي هوري الأثري إلى مسجد في ناحية شرا شمالي مقاطعة عفرين المحتلّة

حولت قوات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، موقع النبي هوري الأثري في عفرين المحتلة إلى مسجد، وذلك بعد العبث بمعالمه وسرقة اللقى واللوحات الأثرية التي يعود تاريخها لأكثر من ثلاثمئة عام قبل الميلاد… في خطوة تدل على الأطماع الاستعمارية لتركيا في سوريا، وسط صمت دولي مطبق.

اعتداء على الحضارة والتاريخ.. الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة يستمرون في تغيير معالم منطقة عفرين المحتلة، كان آخرها تحويل موقع النبي هوري الأثري الذي يعود تاريخه إلى أكثر من ثلاثمئة عام قبل الميلاد إلى مسجد، وسط استمرار الصمت الدولي.

جريمة تحويل موقع النبي هوري الأثري لمسجد جاء بعد سرقة اللوحات الأثرية فيه

وبعد أن سرقوا كامل محتوياته وخربوا ودمروا آثاره، حول الاحتلال التركي ومرتزقته، موقع النبي هوري إلى مسجد، وذلك في خطوات تماثل ما كان يقوم به مرتزقة داعش، كيف لا والمجموعات المرتزقة التي تدعمها تركيا هي نفسها من بقايا داعش والنصرة.

وسبق أن سرق المرتزقة اللوحات في الموقع، حيث نشر هؤلاء صوراً لهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يتباهون بسرقة اللوحات والآثار التي يعود تاريخها لما قبل الميلاد بمئات السنين، حيث تم بيعها بتركيا في السوق السوداء.. حالها كحال كل الآثار واللقى التاريخية التي سرقت وبيعت في تركيا ومنها إلى الدول الأوروبية وغيرها.

صور تظهر العبث بمعالم الموقع الأثري ورفع علم الاحتلال فوقه

وتظهر الصور الجديدة التي سربت من قبل المجموعات المرتزقة، الحال التي بدا عليها الموقع بعد تحويله لمسجد، والعبث بمعالمه وتشبيهها بمعالم العثمانية، وذلك في دليل جديد على أن الاحتلال التركي هدفه من احتلال المناطق السورية، هو اقتطاعها وضمها لتركيا بعد استكمال التغيير الديمغرافي فيها.

كما تظهر الصور أعمال بناء وتعليق أعلام دولة الاحتلال إضافة إلى مجسّمات مزينة بالهلال.

واحتلّ جيش الاحتلال التّركيّ ومرتزقته موقع النبي هوري إبّان احتلالهم لمقاطعة عفرين في آذار ألفين وثمانية عشر، حيث تعرّضت المواقع الأثرية على مدى سنوات الاحتلال للعديد من عمليات الحفر بهدف سرقة ونهب اللقى الأثرية ونقلها إلى تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى