الاستخبارات الألمانية تحذر من خطر انتشار “الإخوان” في البلاد

حذرت هيئة حماية الدستور وهي الاستخبارات الألمانية، مجدداً من خطر انتشار الجماعات المتطرفة وخاصة الإخوان المسلمين في البلاد، بعد رصد زيادة الأعضاء المنتمين للتنظيم في الداخل، علمأ أن الاستخبارات تصنفه بأنّه “معاديٌ للدستور”.

يتبعون استراتيجية “الذئب في ثياب الحملان”، وأغلب من هم على شاكلتهم خرجوا من عباءتهم .. الإخوان خطر قديم جديد يهدد أمن رابع أكبر اقتصاد في العالم.

الاستخبارات الالمانية تحذر مجددا من خطر الإخوان على البلاد بعد رصدها زيادة في عدد الأعضاء المنتمين له؛ والذي قدرهم تقرير الاستخبارات بعشرة بالمئة زيادة عن العام الفائت عدا ولاية ساكسونيا التي بقيت فيها اعداد القيادات ثابتة.

أكثر من ألف وأربعمئة وخمسين عضوا في الجماعة المحظورة في اغلب الدول الاوربية يقول التقرير إنهم يحاولون تأسيس نظام سياسي واجتماعي وفقاً لأيديولوجية الجماعة المناهضة للدستور الألماني.

وأكد التقرير أن الأيدلوجية الخاصة بالإخوان لا تتوافق أبدا مع المبادئ التي يكفلها الدستور الألماني، مشيرا إلى أن الجماعة لا تهتم بإجراء انتخابات حرة، أو المساواة في المعاملة، وحرية التعبير والحرية الدينية.

وحذر التقرير من الإخوان في ألمانيا، لاسيما ولديهم العديد من الفروع والمنظمات أي أنهم لا يعتبرون وحدة واحدة فقط وإنما لديهم سيطرة كبيرة على عدد من المنظمات والجمعيات مثل منظمة المجتمع الإسلامي الألماني.

وأورد التقرير أن الإخوان ينتشرون في أوروبا عن طريق عدد كبير أيضا من المنظمات مثل “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” ومقره بروكسل و”مجلس الفتوى الأوروبي”، ويضم الأول عدة مساجد ومراكز ثقافية، فضلا عن التنسيق مع مئة جمعية ومنظمة أخرى في البلاد في إطار شبكة الإخوان.

سياسيون ألمان: السلطات الألمانية تتعامل مع الإخوان على أنهم أخطر من داعش والقاعدة

ويقول السياسي الألماني حسين خضر نائب رئيس مجلس الاندماج وعضو مجلس محلي هيدنهاوزن، شمال الراين ، إن السلطات الألمانية تتعامل مع الإخوان باعتبارهم أخطر من “داعش” و”القاعدة”، موضحا أن الجماعة تشبه إلى حد الخلايا السرطانية التي تنتشر وتتوغل في سرية تامة ولا أحد يعلم عنها شيء إلا بعد تمكنهم من جزء كبير من مفاصل الدولة.

واعتبرت أوساط سياسية إن ّجماعة الاخوان ومن على شاكلتهم من المتطرفين يستثمر فيهم رئيس النظام التركي اردوغان فيدعمهم حينا ويتراجع عن حمايتهم احيانا وفق ما تمليه عليه الظروف الجيوسياسية في المنطقة من محاولات التقرب من مصر والخليج إلى إرضاء فرنسا والغرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى