الاستخبارات التركية تمول الحرب وتصرف الرواتب للمرتزقة

تعتبر الدولة التركية من الممولين الرئيسيين للمجموعات الموالية لها, حيث كشفت عشرات التقارير والأدلة على طبيعة العلاقة بين تركيا وتلك الجماعات، كذلك عشرات التحويلات المالية بين الميت التركي ومرتزقة داعش.
حسب وسائل إعلامية مقربة من الدولة التركية، فإن عناصر مرتزقة ما يسمى بـ”الجيش السوري الحر”، كانوا أول من امتعضوا وعبروا عن سخطههم إزاء تدني قيمة الليرة التركية، لكون المعاشات التي يتقاضاها المرتزقة لا تكاد تكفي مصروف أسبوع واحد، الأمر الذي دعاهم إلى المطالبة بصرف رواتبهم بالدولار.
وبحسب تقارير ديوان التفتيش في تركيا فإن الميزانية المخصصة لجهاز المخابرات التركية “الميت” تزايد بشكل كبير، حيث تشير بأن مجمل الميزانية التي صرفها جهاز المخابرات، بلغت خلال عام ألفين وسبعة عشر مليارين و مئة واثنان وتسعين مليون ليرة تركية، بما يزيد عن ستمئة مليون ليرة عن الميزانية السنوية.
وحسب مراقبين تنوي الدولة التركية تخصيص مبلغ مئة وواحد وأربعين مليار لقضايا الأمن من مجمل ميزانية الدولة لعام ألفين وعشرين، في وقت تقود الدولة التركية إلى جانب المرتزقة عدواناً ضد شمال سوريا، ما يزيد احتمالات تجاوز الميزانية لهذا الرقم، كما يُتوقع أن يخصص جهاز المخابرات التركية ميزانيته من أجل تجنيد المزيد من العناصر.
إلى ذلك تساءل الخبير في الشؤون الاقتصادية “آلب آلتينوس” عن ميزانية المخابرات التركية للعام القادم، حيث قال: “هل ازداد عدد عناصر جهاز المخابرات التركية (الميت)، أم أن المخابرات تمول بشكل مباشر العديد من المجموعات المرتزقة السورية؟”.
وتعتبر الدولة التركية من الممولين الرئيسيين للمجموعات الموالية لها, وقد كشفت عشرات التقارير والأدلة على طبيعة العلاقة بين تركيا وتلك الجماعات، كما كشفت تلك التقارير عشرات التحويلات المالية بين الميت التركي ومرتزقة داعش.
فشهاب أحمد عبد اللطيف المحتجز لدى قوات سوريا الديمقراطية، تحدث في اعترافاته عن تحويلات مالية لصالح داعش كانت تتم عن طريق تركيا عبر دير الزور، وذلك بين الدول الأوروبية وتركيا ودول الخليج، وكذلك المدعو أبو منصور المغربي والذي كان يُعتبرسفير داعش في تركيا، أكد أنهم والميت التركي قاما بإدارة أعمال مشتركة.
هذا ويضاف إلى ذلك المرتزقة الذي يصابون خلال المعارك يتلقون العلاج تحت حماية وإشراف الدولة التركية، كما أن الدولة التركية تعتبر عناصر المرتزقة المقتولين في المعارك “شهداء” ويتم صرف رواتب شهرية لذويهم مدى الحياة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى